قال أبو عثمان : وأحمضتها أنا ، قال :
٨١٠ ـ قريبة ندوته من محمضه (١)
يعنى : قريبة المرعى من الماء.
(رجع)
وأحمضت الأرض : كثر حمضها ، وأحمضنا نحن : صرنا فيه ، وأحمضت الرّجل عن الأمر : حوّلته عنه.
وأنشد أبو عثمان للطرّماح :
٨١١ ـ لا ينى يحمض العدوّ وذو |
|
الخلّة يشفى صداه بالإحماض (٢) |
(رجع)
* (حفر) : وحفرت البئر وغيرها حفرا ، وحفر الفم والأسنان : حفرهما الدّاء (٣).
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : يقولون : كانت العنز غزيرة فحفرها ذلك يحفرها حفرا ، أى : هزلها (٤) ذلك وجهدها. (رجع)
وأحفرتك بئرا : أعنتك على حفرها ، وأحفر المهر للإثناء والإرباع : سقطت ثناياه ورباعيّاته.
* (حرس) : [وحرس الشىء حراسة : حفظه](٥) وحرسه حرسا : سرقه ، ومنه حريسة الجبل.
قال أبو عثمان : وأحرس بهذا المكان : أقام به دهرا ، وجمعه : أحرس :
__________________
(١) نسب الرجز فى اللسان / حوض ، لهميان بن قحافة.
وقبله :
* وقربوا كل جمالى عضه*
وبعده :
* بعيدة سرته من مغرضه*
ورواية ب : «بدوته» «مكان» ندوته.
وجاء فى الجمهرة ٢ / ٢٦٨ منسوبا كذلك لهميان بن قحافة السعدى وانظر التهذيب ٤ / ٢٢٢.
(٢) فى أ ، ب «وذا الخلة» وأثبت ما جاء فى الديوان ، والتهذيب واللسان. الديوان ، ٢٨٠ والتهذيب ٤ ـ ٢٢٣ ، حماسة البحترى ٤٨ طبعة بيروت ١٩١٠ ، اللسان ـ حمض. اللآلىء ٧٤ ط القاهرة ١٩٣٦ م.
(٣) أ : «الدواء» تصحيف.
(٤) أ : «أهزلها» وما جاء فى ب أصوب.
(٥) ما بين المعقوفين تكملة من ب.