وأنشد أبو عثمان لامرئ القيس :
٦٦٤ ـ تقول وقد مال الغبيط بنا معا |
|
عقرت بعيرى يا امرأ القيس فانزل (١) |
أى : أدبرته.
قال أبو عثمان : ويقال : عقر السّرج والرجل ظهر الدّابة ، وهو سرج عقرة وعقّر ، ورحل عقرة أيضا ، وعقر ، ومعقر ، قال البعيث.
٦٦٥ ـ ألحّ على أكتافهم قتب عقر (٢)
(رجع)
وعقرت المرأة ، وعقرت وعقرت عقرا وعقارا : انقطع حملها.
وأنشد أبو عثمان :
٦٦٦ ـ ولو أنّ ما فى بطنه بين نسوة |
|
حبلن ولو كانت قواعد عقّرا (٣). |
قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : رجل عاقر من رجال عقّر مثل المرأة.
(رجع)
وعقرت الرّملة [وعقرت](٤) وعقرت أيضا : إذا (٥) لم تنبت ، وعقرها الله : أصابها بما يعقرها.
وأنشد أبو عثمان :
٦٦٧ ـ أمّا الفؤاد فلا يزال موكّلا |
|
بهوى حمامة أو بريّا العاقر (٦) |
العاقر : رملة معروفة سمّيت بذلك ؛ لأنّها لا تنبت شيئا. وحمامة : رملة معروفة أيضا.
(رجع)
__________________
(١) ديوان امرئ القيس ١١ وانظر العين ١٧٠ والتهذيب ١ / ٢١٨.
(٢) الشاهد عجز بيت للبعيث وتمامة ـ كما فى نوادر أبى زيد ١٧٦ ، وإصلاح المنطق ٣١٤ ، واللسان والمقاييس عقر :
ألد إذا لاقيت خصما بخطة* |
|
ألح على أكتافهم قتب عقر |
(٣) ب : حملن مكان حبلن وأثبت ما جاء فى «أ» والجمهرة ٢ / ٣٨٣ واللسان / عقر ، ولم أعثر للشاهد على قائل فيما راجعت من كتب.
(٤) وعقرت تكملة من ب.
(٥) إذا ساقطة من ب.
(٦) جاء الشاهد فى اللسان ـ عقر من غير نسبة ، ونسب فى جمهرة ابن دريد ٣ ـ ٣٨٣ لجرير ، وجاء فى إحدى نسخ الجمهرة «جمانة» بجيم معجمة بعدها ألف ، ونون ، وعلق المصحح بقوله : قلت وكذا هو فى ديوانه.
وجاء فى ديوان جرير بشرح محمد بن حبيب برواية :
أما الفؤاد فلن يزال متيما* |
|
بهوى جمانة أو بريا العاقر |
وقال الشارح : جمانة وريا : امرأتان ، والعاقر : موضع الديوان ٣٠٨ ، وجاء فى معجم البلدان ٣ ـ ١٣٥ منسوبا لجرير برواية «أما لقلبك» وفسر جمانة وريا نقلا عن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بأنهما رملتان عن يمين بيت جرير وشماله.