* (عفط) : وعفطت الشّاة والعنز عفطا (١) : نثرت من أنفها ، وعفط فى الكلام : لم يفصح.
قال أبو عثمان : وعفت أيضا بمعناه ، وهو عفّات وعفّاط (٢) : إذا تكلّف العربيّة ، ولم يقمها ، ولعفت تصرّف بعد هذا فى باب «فعل وفعل».
(رجع)
* (عبط) : وعبط الشىء عبطا ذبحه لغير علة.
وأنشد أبو عثمان للفرزدق :
٥٨٦ ـ ورثت إلى أخلاقه عاجل القرى |
|
وعبط المهارى كومها وشبوبها (٣) |
قال أبو عثمان : مات فلان عبطة ، أى : شابا صحيحا وعبطه الموت ، وأنشد :
٥٨٧ ـ من لّم يمت عبطة يمت هرما |
|
الموت كأس والمرء ذائقها (٤) |
(رجع)
وعبط أيضا : كذب ، وعبط أيضا : ألقى نفسه فى الحرب غير مكره.
وعبط الأرض : نمر منها ما لم يحفر قبل ذلك.
وأنشد أبو عثمان لمرّار بن منقذ :
٥٨٨ ـ ظلّ فى أعلى يفاع جاذلا |
|
يعبط الأرض اعتباط المحتفر (٥) |
(رجع)
__________________
(١) أ ، ب ، «وعطفت الشاة والعنز عطفا» ، وصوابه ما أثبت عن ق ، ع والجمهرة ٣ ـ ١٠٤.
(٢) أ «عفات وعفاط» بضم العين وفتح الفاء مخففة ، وأثبت ما جاء فى ب والتهذيب ـ عفط.
(٣) فى أ ، ب «أبى» فى موضع «إلى» وأثبت ما جاء فى الديوان ، والشاهد من قصيدة للفرزدق يمدح هشام ابن عبد الملك ، ورواية الديوان :
ورثت إلى أخلاقه عاجل القرى.* |
|
وضرب عراقيب المتالى شبوبها |
ديوان الفرزدق ١ / ٦٦*
(٤) فى ب «فالمرء «فى موضع» «والمرء» وفى التهذيب ٢ ـ ١٨٥ ، «للموت كأس فالمرء» وأثبت ما جاء فى أ ، والجمهرة ١ ـ ٣٠٦ ، واللسان ـ عبط ، ولأمية نسب فى هذه المصادر.
(٥) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ٢ ـ ١٨٥ ، واللسان ـ عبط ، ورواية أ ، ب «أعلا» تحريف والشاهد مركب من بيتين وردا فى قصيدة للمرار بالمفضليات ، المفضلية ١٦ ، وترتيبهما فى المفضلية ١٥ ـ ٣٥ وهما :
ثم إن ينزع إلى أقصاهما |
|
يخبط فى الأرض اختباط المحتفر |
ظل فى أعلى يفاع جاذلا |
|
يقسم الأمر كقسم المؤتمر |
وعلى رواية المفضليات لا شاهد فيه.