وأنشد أبو عثمان :
٤٢٢ ـ أغنّ غضيض الطّرف باتت تعلّه .. |
|
صرى ضرّة شكرى فأصبح طاويا (١) |
وقال الآخر :
٤٢٣ ـ تعلّه من حلب وتنهله (٢)
يعنى الفرس ، وعللت (٣) الأديم : أشبعته بالصّبّاغ ، وعلّت الإبل : انصرفت عن الماء ، ولم ترو (٤) ، وأعلّها موردها.
قال أبو عثمان : علّت : إذا شربت ثانية ، ومنه المثل «سمتنى سوم عالّة (٥) يقال : علّ يعلّ ، ويعلّ ، قال الراجز :
٤٢٤ ـ ظلّت بروض البردان تغتسل (٦) |
|
ومشرب تشرب منه فتعل |
وأعلّ الرّجل : وقعت العلّة فى ماله.
الثلاثى الصحيح
فعل :
* (عقب) : عقبت من فلان بخير. أتيت به من عنده
وأنشد أبو عثمان :
٤٢٥ ـ فعقبتم بذنوب غير مرّ (٧)
(رجع)
__________________
(١) هكذا جاء فى اللسان / طوى ، ونسب للراعى.
(٢) ا ، ب : فعله من حلب وننهله .. بالنون الموحدة وبهذه الرواية جاء الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ١٣١ ط بيروت من غير نسبة.
(٣) ب : «وعللت» بالتضعيف. وصوابه التخفيف.
(٤) جاء فى اللسان مادة «علل» وفى أصحاب الاشتقاق من يقول هو بالغين المعجمة كأنه من العطش والأول هو المسموع ، أبو عبيد عن الأصمعى : أعللت الإبل فهى إبل عالة إذا أصدرتها ولم تروها قال أبو منصور : هذا تصحيف والصواب ، أغللت الإبل بالغين : وهى إبل غالة ، وروى الأزهرى عن نصير الرازى قال صدرت الإبل غالة وغوال ، وقد أغللتها من الغلة والغليل وهو حرارة العطش ، وأما أعللت الإبل وعللتها فهما ضدا أغللتها» وقد رجعت إلى كتاب تهذيب اللغة فوجدت سقطا بين الجزء السابع والجزء الثامن شمل أبواب المضاعف من حرف الغين ، وبعض أبواب الثلاثى الصحيح.
(٥) المثل فى مجمع الأمثال ٢ / ١٢ «عرض على الأمر سوم عالة ويقال : «سامه سوم عالة».
(٦) هكذا جاء الشاهد فى كتاب الإبل للأصمعى ١٣١ منسوبا للرماح بن ميادة المرى.
(٧) جاء فى العين ٢٠٣ من غير نسبة ؛ وجاء فى التهذيب ١ / ٢٧٥ منسوبا لطرفة برواية : «غير مر» بفتح راء «غير» وميم «مر» وهكذا جاء فى اللسان مادة «عقب» من غير نسبة ورواية الديوان :
ولقد كنت عليكم عاتبا .. |
|
فعقبتم بذنوب غير مر |
بكسر الراء «غير» وضم ميم «مر». ديوان طرفة ص ٥٩ ط بيروت. ١٣٨ ه ١٩٦١ م ، وديوانه ٦٧ ط أورية