وأنشد أبو عثمان :
٣٣٥ ـ فرّ وأعطانى رشاء ملصا |
|
كذنب الذّئب يعدّى الهبصى (١) |
* (هوك) : وهوك هوكا : حمق (٢).
* (هكر) : وهكر هكرا : اشتدّ عجبه.
وأنشد أبو عثمان :
٣٣٦ ـ فقد الشباب أبوك إلّا ذكره |
|
فاعجب لذلك ريب دهر واهكر (٣) |
قال أبو عثمان : وهكر هكرا : سكر من النوم.
* (هزج) : وهزج هزجا : صوّت صوتا فيه بحّة.
وأنشد أبو عثمان لعنترة :
٣٣٧ ـ هزجا يحك ذراعه بذراعه |
|
قدح المكبّ على الزّناد الأجزم (٤) |
قال أبو عثمان : وهزج هزجا أيضا : فرح وخفّ. يقال : صبئ هزج ، وهزج الفرس هزجا ، وهو هزج ، وهو سرعة نقل القوائم ووضعها. قال الأصمعى : ومنه قيل لضرب من الشّعر هزج لقصر أجزائه وتداركه وتقاربه ، قال النابغة (٥) يذكر الفرس ويصفه بالسّرعة وخفّة القوائم :
٣٣٨ ـ غدا هزجا طربا قلبه |
|
لغبن وأصبح لم يلغب (٦) |
(رجع)
__________________
(١) رواية أ ، ب «رشاء» بفتح الراء ، «ويغذى» بالغين والذال المعجمتين ، و «هبصا» غير معرف مكسور الباء وأثبت ما جاء فى الجمهرة ١ ـ ٣٠١ ، واللسان / هبص ، وجاء البيت الثانى فى التهذيب / هبص برواية الجمهرة واللسان ولم ينسب فى أى من هذه الكتب ، ولم أقف على قائله.
(٢) فى ق ، ع بعد ذلك : «وهوج هوجا : مثله ، وهزع هزعا : أسرع.
(٣) الشاهد لأبى كبير الهذلى : كما فى ديوان الهذليين ٢ ـ ١٠٠.
(٤) رواية ب : «الأجرم» بالراء المهملة ورواية الديوان.
غردا يسن ذراعه بذراعه |
|
فعل المكب على الزناد الأجذم |
وعلى ذلك لا شاهد فيه ديوان عنترة ١٥٦ ط بيروت ١٩٦٨ م. وقد أورد صاحب اللسان / هزج شاهدا من قصيدة عنترة على مجىء هزج بمعنى عوى ، وهو :
وكأنما تنأى بجانب دفها ال |
|
وحشى من هزج العشى مؤوم |
(٥) أى : النابغة الجعدى.
(٦) اللسان مادة : «هزج» منسوبا للنابغة الجعدى ، ورواية ب لغبن بفتح «الغين» المعجمة ، وأثبت ما جاء فى أ ، واللسان / هزج ، ورواية الديوان ص ١٨ دمشق ١٣٨٤ ه ١٩٦٤ م «غدا مرحا» وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.