قال أبو عثمان : ويقال : هفت (١) أهاف هيافا : إذا اشتدّ عطشك ، وكذلك هافت الإبل تهاف هيافا وهيافا : مثله ، وذلك إذا اشتدّت الهيف (٢) من الجنوب فعند ذلك تهاف.
قال أبو عثمان : الهيف (٣) : كلّ ريح حارّة ذات سموم تعطّش المال وتيبّس الرّطب ، قال ذو الرمة :
٢٢٩ ـ وصوّح البقل نّأج تجىء به |
|
هيف يمانية فى مرّها نكب (٤) |
(رجع)
وأهاف القوم [١٠ ـ ب] : عطشت إبلهم.
قال الشاعر :
٢٣٠ ـ فقد أهافوا زعموا وأنزفوا (٥)
(رجع)
وبالواو فى لامه :
* (هبا) : هبا الغبار هبوا : ارتفع ، والهبوة : الغبرة (٦).
وأنشد أبو عثمان :
٢٣١ ـ فى قطع الآل وهبوات الدّقق (٧)
وهبا (٨) الرّماد : اختلط بالتّراب (٩).
وهو هاب ، وأنشد لمالك بن الريب :
٢٣٢ ـ ترى جدثا قد جرّت الرّيح فوقه |
|
ترابا كلون القسطلانىّ هابيا (١٠) |
(رجع)
وأهبى الظّليم : أثار الغبار فى جريه.
__________________
(١) أ «هيفت».
(٢) أ : «الهيف» بفتح الياء وصوابها بالسكون.
(٣) هكذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ١١ ، والتهذيب ٦ / ٤٤٩ ، واللسان «هيف» ، وديوان العجاج رواية الأصمعى ٣٤٩ ط بيروت.
(٣) هكذا جاء الشاهد فى ديوان ذى الرمة ١١ ، والتهذيب ٦ / ٤٤٩ ، واللسان «هيف» ، وديوان العجاج رواية الأصمعى ٣٤٩ ط بيروت.
(٤) جاء الشاهد فى اللسان / هيف من غير نسبة برواية وأنزعوا مكان وأنزفوا.
(٥) أ : الغمرة تصحيف.
(٦) الشاهد لرؤبة من أرجوزته فى المفازة : الديوان ١٠٤ ، واللسان / هبا وفيهما الدقق بدال مشددة مضمومة وهى رواية أ ، وفى ب الدقق بدال مشددة مكسورة. تحريف.
(٧) أوهبأ مهموزا ، وما أثبت عن ب أصوب.
(٨) ب بالرماد.
وقد عاد ق فذكر هذه المادة فى باب الثلاثى المفرد تحت بناء فعل ـ بفتح العين ـ معتل اللام بالواو ، ولم يقع أبو عثمان فى هذا التكرار.
(٩) هكذا جاء الشاهد فى التهذيب ٦ / ٤٥٥ ، واللسان / قسطل ، ورواية ب جلثا باللام تصحيف من الناسخ.