وجرت الأنهار ،
وبنا ينزل غيث السماء ، وينبت عشب الارض ، وبعبادتنا عبد الله ، ولو لا نحن ما عبد
الله» وغير ذلك من الروايات.
السادس
: أنّ الأئمة هم
العباد المكرمون المطهّرون ، إذ إمامتهم لا تنفك عن عصمتهم وطهارتهم ، هذا مضافا
إلى تنصيص الروايات الكثيرة المتواترة.
قال علي بن موسى
الرضا ـ عليهالسلام ـ في ضمن ما قال : «الإمام المطهّر من الذنوب المبرّا من
العيوب» وقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «من سرّه أن ينظر إلى القضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه
الله عزوجل بيده ، ويكون متمسكا به ، فليتول عليا والأئمة من ولده ،
فإنّهم خيرة الله عزوجل وصفوته ، وهم المعصومون من كلّ ذنب وخطيئة» .
وأخبرت فاطمة ـ سلام
الله عليها ـ عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّه قال : «أخبرني جبرئيل عن كاتبي عليّ أنهما لم يكتبا
على عليّ ذنبا مذ صحباه» .
وأخبر محمد بن
عمّار بن ياسر عن أبيه قال : سمعت النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ يقول : «إنّ حافظي عليّ ليفخران على سائر الحفظة ،
بكونهما مع علي ـ عليهالسلام ـ وذلك أنّهما لم يصعدا إلى الله عزوجل بشيء منه فيسخطه» .
وقال الإمام علي
بن الحسين ـ عليهماالسلام ـ : «الإمام منّا لا يكون إلّا معصوما ، وليست العصمة في
ظاهر الخلقة فيعرف بها ، فلذلك لا يكون إلّا منصوصا ، فقيل له : يا ابن رسول الله
فما معنى المعصوم؟ فقال : هو المعتصم بحبل الله ، وحبل الله هو القرآن لا يفترقان
إلى يوم القيامة ، والإمام يهدي إلى القرآن ،
__________________