وبينه وبين الله
عمود من نور يرى فيه أعمال العباد وكلّما احتاج إليه لدلالة اطلع عليها ...»
الحديث .
وعن أبي عبد الله
ـ عليهالسلام ـ قال : «إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض ، وأعلم
ما في الجنة ، وأعلم ما في النار ، وأعلم ما كان وما يكون ، قال :
ثم مكث هنيئة فرأى
أنّ ذلك كبر على من سمعه منه ، فقال : علمت ذلك من كتاب الله عزوجل ان الله يقول : فيه تبيان كلّ شيء» .
وقد قال مولانا
أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : «أما والله لقد تقمّصها فلان ، وأنّه ليعلم أنّ محلّي
منها محلّ القطب من الرحى ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقى إليّ الطير» الحديث .
وقال أيضا : «أيّها
الناس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم منّي بطرق الأرض» .
وقال أيضا : «والله
لو شئت أن اخبر كلّ رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ، ولكن أخاف أن
تكفروا فيّ برسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ألا وإنّي مفضيه إلى الخاصّة ممن يؤمن ذلك منه. والّذي
بعثه بالحق ، واصطفاه على الخلق ، ما أنطق إلّا صادقا ، وقد عهد إليّ بذلك كلّه ،
وبمهلك من يهلك ومنجى من ينجو ، ومال هذا الأمر. وما أبقى شيئا يمر على رأسي إلّا
أفرغه في أذني وأفضى به إليّ» الحديث . وغير ذلك من الأخبار والروايات في ذلك متواترة ، وحيث كان
صدورها عن المعصومين قطعيا ، صار موجبا لحصول اليقين
__________________