الكتب المعتبرة
والاكتفاء به ؛ لعدم اتساع هذا الكتاب لأزيد منه مضافا إلى أنّ هذه الآثار والحكايات
بلغت في الكثيرة حدا يمتنع إحصاؤها وقد ملئوا العلماء كتبهم عنها ، فراجع البحار
والنجم الثاقب وجنّة المأوى ، ودار السلام المشتمل على ذكر من فاز بسلام الإمام ،
والعبقريّ الحسان وغيرها ، حتّى تعرف مبلغا من كثرتها ، ومن تصفّح الكتب المدوّنة
فيها هذه الحكايات التي لا ريب في صحّة كثير منها لقوّة إسناده ، وكون ناقليه من
الخواصّ ، والرجال المعروفين بالصداقة والأمانة والعلم والتقوى يحصل له العلم
القطعيّ الضروريّ بوجوده ـ عليهالسلام ـ» .
خامسها
: أنّ مسألة الغيبة
للإمام الثاني عشر ـ أرواحنا فداه مما نصّ عليه النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ والأئمة الأطهار ـ عليهمالسلام ـ قبل ولادته وغيبته وإليك بعض هذه الأخبار.
قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : «المهديّ من ولدي يكون له غيبة وحيرة تضل فيهما الامم
، يأتي بذخيرة الأنبياء فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما» .
وقال ـ صلىاللهعليهوآله ـ أيضا : «طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتمّ به في
غيبته قبل قيامه ، ويتولّى أولياءه ، ويعادي أعداءه ذاك من رفقائي وذوي مودّتي ،
وأكرم أمّتي يوم القيامة» .
وقال أمير
المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : «للقائم منّا غيبة أمدها طويل ، كأني بالشيعة يجولون
جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه لم
يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم
__________________