وقال الشيخ المفيد
ـ قدسسره ـ في ذيل باب من رأى الإمام الثاني عشر ، وطرف من دلائله
وبيّناته ، وأمثال هذه الأخبار في معنى ما ذكرناه كثيرة ، والذي اقتصرنا عليه منها
كاف فيما قصدناه .
وقال أيضا في ذيل
باب (دلائله ومعجزاته) : «والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وهي موجودة في الكتب
المصنّفة المذكورة فيها أخبار القائم ـ عليهالسلام ـ وإن ذهبت إلى إيراد جميعها طال بذلك الكتاب ، وفيما
أثبته منها مقنع ولله الحمد والمنّة» .
هذا مع رؤية جمع
كثير إياه ـ عليهالسلام ـ في حال غيبته الكبرى ، وقد تصدّى بعض الأعلام لذكر قصصهم
، ويكفيك النجم الثاقب ، ولنا طرق صحيحة لرؤية بعض الأعزة الكرام ، واتصالهم معه ،
أرواحنا فداه ، وسنشير إليها عند المناسبة.
قال في منتخب
الأثر في ذيل الفصل الخامس الباب الأوّل في معجزاته في غيبته الكبرى : «وقد ذكر في
البحار حكايات كثيرة جدا في ذلك ، وهكذا ذكر المحدّث النوري في دار السلام ، وجنّة
المأوى ، والنجم الثاقب ، والفاضل الميثمي العراقي في دار السلام ، وغيرهم من
المحدّثين والعلماء معجزات كثيرة تتجاوز عن حدّ التواتر قطعا ، وأسناد كثير منها
في غاية الصحّة والمتانة رواها الزهاد والأتقياء من العلماء. هذا مع ما نرى في كلّ
يوم وليلة من بركات وجوده ، وثمرات التوسل والاستشفاع به ممّا جرّبناه مرارا» وقال أيضا في ذيل الفصل المذكور الباب الثاني فيمن رآه في
غيبته الكبرى : «واعلم أنّ ما ذكرناه في هذا الفصل ليس إلّا قليلا من الحكايات
والآثار المذكورة في
__________________