ويسمع آخر يقول : «إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم» (١).
ويستل الزبير سيفه ، ويقول : «لا أغمده حتى يبايع علي».
فيقول عمر : «عليكم بالكلب».
فيؤخذ سيفه من يده ، ويضرب به الحجر فيكسر (٢).
كما أن المقداد يدفع في صدره (٣) ، ويضرب أنف الحباب بن المنذر ويكسر (٤).
والأمر الأدهى من ذلك كله أن أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى بيت الزهراء «عليهاالسلام» وقال له : إن أبوا فقاتلهم.
فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت :
__________________
الحلبية ج ٣ ص ٣٥٩ و (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٤٨٣ والشافي في الإمامة للشريف المرتضى ج ٣ ص ١٩١.
(١) الغدير ج ٣ ص ٢٥٣ وج ٧ ص ٧٦ والسقيفة وفدك للجوهري ص ٣٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ٢٢١ وج ٢ ص ٤٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٤٤٩ والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٣٢٦.
(٢) الإمامة والسياسة ج ١ ص ١٨ وتاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٠٣ والرياض النضرة ج ١ ص ٢٠٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٧٤ وج ٢ ص ١٥٦ وج ٦ ص ١١ و ٤٧ والأمالي للمفيد ص ٤٩ والإحتجاج للطبرسي ج ١ ص ٩٥ والبحار ج ٢٨ ص ١٨٤.
(٣) الصوارم المهرقة ص ٥٨ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ١٤٦ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ٢٦٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٧٤.
(٤) الغدير ج ٥ ص ٣٦٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٧٤ وكتاب الأربعين للماحوزي ص ٢٦٦.