بينهم بثمن كثير ، واستولى عليه الخراب ، وله يوم مشهور عند النصارى يقصدونه فيه ، وكان به صخرة مصبوغة (١) ينضح منها الدهن فى يوم عيده ، فيأخذه (٢) النصارى للبركة (٣) ويسمّونه طبثوث (٤).
(دير قنّسرى) على شاطىء الفرات الشرقىّ ، بينه وبين سروج سبعة فراسخ ، خرب (٥).
(دير قوطا) بالبردان من نواحى بغداد ؛ على شاطىء دجلة ، وله يوم (٦) عند النصارى (٧).
(دير القيّارة) وهو لليعقوبية ، على أربعة فراسخ من الموصل ، فى الجانب الغربىّ على شاطىء دجلة ، عنده عين القار ، وهى عين تفور بماء حارّ يخرج معه القار ، وماؤها يصلح لقلع البثور والحكّة.
(دير قيس) بغوطة دمشق بخولان منها.
(دير كاذى) بحران. قلت : هذا الدّير ليس للنصارى ، بل للصابئة ، ولهم بحرّان ديرة غير هذا.
__________________
(١) فى م : مصنوعة.
(٢) فى ا : فيأخذها.
(٣) قال ابن جهور :
يا منزل اللهو بدير قنّى |
|
قلبى إلى تلك الربا قد حنّا |
سقيا لأيامك لما كنا |
|
نمتار منك لذة وحسنا |
وقال :
وكم وقفة فى دير قنّى وقفتها |
|
أغازل ظبيا فاتر الطّرف أحورا |
وقال العطوى :
فهذا الدهر صيّرنا رذالا |
|
وصار سراتنا من دير قنّى |
(٤) فى م : طيبوث.
(٥) فى ياقوت : وجد مكتوبا فى هيكله :
أيا دير قنّسرى كفى بك نزهة |
|
لمن كان بالدنيا يلذّ ويطرب |
(٦) فى م : يوم عيد للنصارى.
(٧) فيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع :
يا دير قوطا لقد هيّجت لى طربا |
|
أزاح عن قلبى الأحزان والكربا |