بطياس قرية على باب حلب بين النّيرب وبابلّى ، وكان بها قصر لأمير حلب وخربت القرية والقصر. وفى الديرة : الصالحية (١) قرية قرب الرّقة عندها بطياس ودير زكّى (٢).
(البطيحاء) تصغير البطحاء : رحبة مرتفعة نحو الذراع ، بناها عمر خارج المسجد [بالمدينة](٣).
(البطيحة) بالفتح ، ثم الكسر ، وجمعها البطائح : أرض واسعة بين واسط والبصرة ، كانت قرى متصلة ، وأرضا عامرة ، فزادت دجلة والفرات أيضا فى عهد كسرى مرة زيادة خارجة عن العادة فعجز عن سدّها فانبطح (٤) الماء فى تلك القرى والمزارع ، فطرد أهلها عنها ؛ فلما نقص الماء وأراد العمارة أدركته المنيّة ، وعجز من بعده وجاء الإسلام واشتغلوا بالحروب عنها واستفحل (٥) أمرها ، وفسدت مواضع السوق (٦) ، وتغلّب الماء على النواحى ، ودخلها العمّال بالسفن فرأوا فيها مواضع كثيرة عالية منكشفة عن الماء ؛ فبنوا فيها القرى ، وزرعوا بها الأرز وغيره ؛ وتغلّب بعد ذلك عليها قوم وتحصّنوا فيها بالمياء واشتباك القصب ، وخرجوا عن طاعة السلطان ثم أطاع من أطاع منهم ، وإلى الآن.
(الباء والعين)
(بعاث) بالضم ، وآخره ثاء مثلثة : موضع من نواحى المدينة (٧) كانت به وقائع بين الأوس والخزرج فى الجاهلية وحكاه صاحب العين بالمعجمة. قال السكّرى : هو تصحيف. وقيل لغتان.
(بعاذين) بالفتح ، والذال معجمة مكسورة ، وياء ساكنة ، ونون : من قرى حلب (٨).
__________________
(١) فى ا : فى الديرة الحالة. وهو تحريف صوابه من ياقوت.
(٢) قال الصنوبرى :
إنى طربت إلى زيتون بطياس |
|
بالصالحية ذات الورد والآس |
(٣) من ياقوت.
(٤) فى ياقوت والبكرى وا : فتبطح. وانبطح وتبطح بمعنى.
(٥) فى ا : واستعجل. وفى م. واستحال.
(٦) فى ياقوت : البسوق.
(٧) قال قيس بن الخطيم :
ويوم بعاث أسلمتنا سيوفنا |
|
إلى نسب من جذم غسّان ثاقب |
(٨) قال :
يا لأيامنا بمرج بعاذي |
|
ن وقد أضحك الرّبا نوّاره |