ـ والنّصب في المتّصل نحو ـ (ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) ـ والنّصب في المنقطع عند بني تميم ، ووجب عند الحجازيّين نحو ـ (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ، إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) ـ ما لم يتقّدم فيهما فالنّصب نحو قوله :
وما لي إلا آل أحمد شيعة |
|
وما لي إلّا مذهب الحقّ مذهب |
أو فقد التّمام فعلى حسب العوامل نحو ـ (وَما أَمْرُنا إِلَّا واحِدَةٌ) ـ ويسمّى مفرّغا ، ويستثنى بغير وسوى خافضين معربين بإعراب الاسم الّذي بعد إلّا ، وبخلا وعدا وحاشا نواصيب وخوافض وبما خلا وبما عدا وليس ولا يكون نواصب.
(باب)
يخفض الاسم إمّا بحرف مشترك وهو من وإلى وعن وعلى وفي واللّام والباء للقسم وغيره ، أو مختصّ بالظّاهر ، وهو ربّ ومذ ونذ والكاف وحتى ، وواو القسم وتأوه أو بإضافة إلى اسم على معنى اللّام كغلام زيد ، أو من كخاتم حديد ، أو في ـ كمكر اللّيل ـ وتسمّى معنويّة لأنّها للتّعريف أو التّخصيص أو بإضافة الوصف إلى معموله كبالغ الكعبة ومعمور الدّار ، وحسن الوجّه. وتسمّى لفظيّة لأنّها لمجرّد التّخفيف ولا تجامع الاضافة تنوينا ، ولا نونا تالية للإعراب مطلقا ، ولا أل في نحو الضّاربا زيد والضّاربو زيد والضّارب الرّجل والضّارب رأس الرّجل وبالرّجل الضّارب غلامه.