جعفر بأود عن السّكّري في شرح قول جرير :
أتعرف أم أنكرت أطلال دمنة ، |
|
بإثبيت فالجونين ، بال جديدها |
ليالي هند حاجة لا تريحنا |
|
ببخل ، ولا جود فينفع جودها |
لعمري لقد أشفقت من شرّ نظرة ، |
|
تقود الهوى من رامة ويقودها |
ولو صرمت حبلي أمامة تبتغي |
|
زيادة حبّ ، لم أجد ما أزيدها |
وقال نصر : إثبيت ماء لبني يربوع بن حنظلة ثم لبني المحلّ منهم. وقال الراعي :
نثرنا عليهم يوم إثبيت ، بعد ما |
|
شفينا غليلا بالرماح العواتر |
أَثْرِبُ : بالفتح ثم السكون وكسر الراء وباء موحدة لغة في يثرب : مدينة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وسنستقصي خبرها في موضعها إن شاء الله تعالى.
أَثْلاثُ : بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وآخره ثاء أخرى مثلثة كأنه جمع ثلث وأثلاث بالفتح : هو الموضع المذكور في المثل في بعض الروايات : لكن بالأثلاث لحم لا يظلّل ، قاله بيهس الملقّب بنعامة وهو من فزارة وكان سابع سبعة إخوة فأغار عليهم ناس من أشجع فقتلوا منهم ستّة وبقي بيهس وكان يتحمّق فأرادوا قتله ثم قالوا : وما تريدون من قتل هذا يحسب عليكم برجل؟ فتركوه فصحبهم ليتوصّل إلى أهله فنحروا جزورا في يوم شديد الحرّ فقالوا : ظلّوا لحمكم لئلا يفسد. فقال بيهس : لكن بالأثلاث لحم لا يظلّل ، فذهبت مثلا في قصة طويلة.
وأكثر الرّواة يقولون بالأثلات جمع أثلة وهو صنف من الطرفاء كبير يظلّل بفيئه مائة نفس.
الأَثْل : بفتح الهمزة وسكون الثاء ولام : ذات الأثل في بلاد تيم الله بن ثعلبة كانت لهم بها وقعة مع بني أسد ، ولعلّ الشاعر إياها عنى بقوله :
فإن ترجع الأيام ، بيني وبينكم |
|
بذي الأثل ، صيفا مثل صيفي ومربعي |
أشدّ بأعناق النّوى ، بعد هذه ، |
|
مرائر إن جاذبتها لم تقطّع |
وقال حضرميّ بن عامر :
سلي إمّا سألت الحيّ تيما ، |
|
غداة الأثل ، عن شدّي وكرّي |
وقد علموا غداة الأثل أني |
|
شديد ، في عجاج النّقع ، ضرّي |
الأَثْلَةُ : بلفظ واحد الأثل : موضع قرب المدينة في قول قيس بن الخطيم :
والله ذي المسجد الحرام ، وما |
|
جلّل من يمنة لها خنف |
إنّي لأهواك ، غير ذي كذب ، |
|
قد شفّ منّي الأحشاء والشّغف |
بل ليت أهلي وأهل أثلة في |
|
دار قريب ، بحيث نختلف |
كذا قيل في تفسيره والظاهر أنه اسم امرأة. والأثلة أيضا قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد.
أَثْلِيدِم : بالفتح ثم السكون وكسر اللام وياء ساكنة