أشاقتك أظعان بحفر أبنبم؟ |
|
نعم! بكرا مثل الفسيل المكمّم |
ابْنُ مَامَا : لا أعرفه في غير كتاب العمراني ، وقال : مدينة صغيرة ولم يزد.
ابْنُ مَدَى : مدى الشيء غايته ومنتهاه ، اسم واد في قول الشاعر :
فابن مدى روضاته تأنّس
أَبَنْدُ : بفتح أوله وثانيه وسكون النون : صقع معروف من نواحي جنديسابور من نواحي الأهواز عن نصر.
أَبْنُودُ : بالفتح ثم السكون وضم النون وسكون الواو ودال مهملة : قرية من قرى الصعيد دون قفط ، ذات بساتين ، ونخل ، ومعاصر السّكّر.
أُبْنَى : بالضم ثم السكون وفتح النون والقصر بوزن حبلى : موضع بالشام من جهة البلقاء ، جاء ذكره في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأسامة ابن زيد حيث أمره بالمسير إلى الشام وشنّ الغارة على أبنى. وفي كتاب نصر أبنى قرية بمؤتة.
الأبْوَاءُ : بالفتح ثم السكون وواو وألف ممدودة ، قال قوم : سمّي بذلك لما فيه من الوباء ، ولو كان كذلك لقيل الأوباء ، إلا أن يكون مقلوبا. وقال ثابت بن أبي ثابت اللغوي : سميّت الأبواء لتبوّء السيول بها وهذا أحسن. وقال غيره : الأبواء فعلاء ، من الأبوّة ، أو أفعال ، كأنه جمع يوّ ، وهو الجلد الذي يحشى ترأمه الناقة فتدرّ عليه إذا مات ولدها ، أو جمع بوى ، وهو السواء ، إلّا أن تسمية الأشياء بالمفرد ليكون مساويا لما سمّي به ، أولى ، ألا ترى أنا نحتال لعرفات وأذرعات ، مع أن أكثر أسماء البلدان مؤنّثة ، ففعلاء أشبه به مع أنك لو جعلته جمعا لاحتجت إلى تقدير واحده؟
وسئل كثيّر الشاعر : لم سمّيت الأبواء أبواء؟ فقال : لأنهم تبوّءوا بها منزلا. والأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا. وقيل : الأبواء جبل على يمين آرة ، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة من المدينة ، وهناك بلد ينسب إلى هذا الجبل ، وقد جاء ذكره في حديث الصّعب بن جثّامة وغيره.
قال السّكّري : الأبواء جبل شامخ مرتفع ليس عليه شيء من النبات غير الخزم والبشام ، وهو لخزاعة وضمرة. قال ابن قيس الرّقيّات :
فمنى ، فالجمار من عبد شمس |
|
مقفرات ، فبلدح ، فحراء |
فالخيام التي بعسفان أقوت |
|
من سليمى ، فالقاع ، فالأبواء |
وبالأبواء قبر آمنة بنت وهب أمّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكان السبب في دفنها هناك أن عبد الله والد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان قد خرج إلى المدينة يمتار تمرا ، فمات بالمدينة ، فكانت زوجته آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ، تخرج في كل عام إلى المدينة ، تزور قبره ، فلما أتى على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ست سنين ، خرجت زائرة لقبره ، ومعها عبد المطلب وأمّ أيمن حاضنة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فلما صارت بالأبواء منصرفة إلى مكة ، ماتت بها ،