آبِلٌ : بفتح الهمزة وبعد الألف باء مكسورة ولام : أربعة مواضع. وفي الحديث أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم ، جهّز جيشا بعد حجّة الوداع وقبل وفاته ، وأمر عليهم أسامة بن زيد ، وأمره أن يوطئ خيله آبل الزّيت ، بلفظ الزيت من الأدهان ، بالأردنّ من مشارف الشام ، قال النّجاشي :
وصدّت بنو ودّ صدودا عن القنا |
|
إلى آبل ، في ذلّة وهوان |
وآبِلُ القَمْح : قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق بين دمشق والساحل. وآبل أيضا ، آبل السّوق : قرية كبيرة في غوطة دمشق ، من ناحية الوادي ، ينسب إليها أبو طاهر الحسين بن محمد بن الحسين بن عامر بن احمد يعرف بابن خراشة الأنصاري الخزرجي المقري الآبلي ، إمام جامع دمشق ، قرأ القرآن على أبي المظفّر الفتح بن برهان الأصبهاني وأقرانه ، وروى عن أبي علي الحسين بن ابراهيم بن جابر ، يعرف بابن أبي الزّمزم الفرائضي ، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحنّائي ، واحمد بن محمد المؤذّن أبي القاسم ، وأبي بكر الميانجي ، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن ذكوان ، وأبي همّام محمد بن ابراهيم بن عبد الله الحافظ ، وروى عنه أبو عبد الله بن أبي الحديد ، ومحمد ابن أحمد بن أبي الصّفر الأنباري ، وأبو سعد السّمّان ، وأبو محمد عبد العزيز الكتّاني ، وقال : توفي شيخنا أبو طاهر الآبلي في سابع عشر ربيع الآخر سنة ٤٢٨ وكان ثقة نبيلا مأمونا. وقال أحمد بن منير :
حيّ الديار على علياء جيرون ، |
|
مهوى الهوى ومغاني الخرّد العين |
مراد لهوي ، إذ كفيّ مصرّفة |
|
أعنّة العيش في فتح الميادين |
فالنّير بين ، فمقرى ، فالسرير ، فخم |
|
رايا ، فجوّ حواشي جسر جسرين |
فالقصر ، فالمرج ، فالميدان ، فالشّرف ال |
|
أعلى ، فسطرا ، فجرنان ، فقلبين |
فالماطرون ، فداريّا ، فجارتها |
|
فآبل ، فمغاني دير قانون |
تلك المنازل ، لا وادي الأراك ، ولا |
|
رمل المصلّى ، ولا أثلاث يبرين |
وآبل أيضا من قرى حمص من جهة القبلة ، بينها وبين حمص نحو ميلين.
آبَنْدُونْ : الباء مفتوحة موحدة ونون ساكنة ودال مهملة وواو ساكنة ثم نون : هي قرية من قرى جرجان ، ينسب إليها أبو بكر أحمد بن محمد بن عليّ بن ابراهيم ابن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني ، روى عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الفقيه ، وعليّ بن محمد القومسي البذشي ، وأبي الحسين محمد بن عبد الكريم الرازي ، وغيرهم ، وروى عنه أبو طاهر بن سلمة العدل ، وأبو منصور محمد بن عيسى الصوفي ، وأبو مسعود البجلي ، وكان صدوقا ، قاله شيرويه.
آبَهْ : بالباء الموحدة : قال أبو سعد : قال الحافظ أبو بكر احمد بن موسى بن مردويه : آبه من قرى أصبهان ، وقال غيره : إن آبه قرية من قرى ساوه ، منها جرير بن عبد الحميد الآبي سكن الري. قلت أنا : أما آبه ، بليدة تقابل ساوه تعرف بين العامّة بآوه ، فلا شكّ فيها ، وأهلها شيعة ، وأهل ساوه سنّية ، لا تزال الحروب بين البلدين قائمة على المذهب. قال أبو طاهر ابن سلفة : أنشدني القاضي أبو نصر أحمد بن العلاء الميمندي بأهر ، من مدن أذربيجان ، لنفسه :