لو لا الحياء لعادني استعبار ، |
|
ولزرت قبرك ، والحبيب يزار |
نعم القرين وكنت علق مضنّة ، |
|
وارى بنعف بليّة الأحجار |
وقال محمد بن إدريس : بليّة فم واحد ، وأنشد :
وارى بنعف بليّة الأحجار
البُلَيَّين : بالضم ثم الفتح ، كأنه تثنية بليّ المذكور بعده ، تثنّي الشعراء هذا وأمثاله كثيرا إما يعتقدون ضمه إلى موضع آخر ثم يثنّونه ، كما قالوا : القمران والعمران ، وإما لإقامة وزن الشعر ، قال إبراهيم بن هرمة :
أهاجك ربع بالبليين داثر ، |
|
أضرّ به ساف ملثّ وماطر؟ |
بَلِيٌّ : بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، وتشديد الياء : ناحية بالأندلس من فحص البلّوط ، وقال الحازمي في حديث خالد بن الوليد : ذو بلّى ، بكسر الباء ، وليس باسم موضع بعينه وإنما يقال لكل من بعد حتى لا يعرف موضعه : هو بذي بلّى ، بتشديد اللام وقصر الألف ، وإنما ذكرناه لرفع الالتباس.
بُلَيٌّ : بالضم ثم الفتح ، وياء مشددة ، في كتاب نصر : البليّ تلّ قصير أسفل حاذة بينها وبين ذات عرق ، وربما ثنّي في الشعر ، وقال الحفصي : من مياه عرمة بلو وبليّ ، قال الخطيم العكلي أحد اللصوص :
ألا ليت شعري! هل أبيتنّ ليلة |
|
بأعلى بليّ ذي السلام وذي السّدر؟ |
وهل أهبطن روض القطا غير خائف ، |
|
وهل أصبحنّ الدهر وسط بني صخر؟ |
وهل أسمعن يوما بكاء حمامة |
|
تنادي حماما في ذرى قصب خضر؟ |
وهل أرين يوما جيادي أقودها |
|
بذات الشّقوق ، أو بأنقائها العفر؟ |
وهل يقطعنّ الخرق بي عيدهيّة ، |
|
نجاة من العيديّ تمرح للزجر؟ |
وقال عمر بن أبي ربيعة : |
|
سائلا الرّبع بالبليّ وقولا : |
هجت شوقا لنا الغداة طويلا |
باب الباء والميم وما يليهما
بُمارِشُ : بضم أوله ، وكسر الراء ، والشين معجمة : حصن منيع من أعمال ريّة بالأندلس على ثمانية عشر ميلا من مالقة.
بَمِجْكَثُ : بفتح الباء ، وكسر الميم ، وسكون الجيم ، وفتح الكاف ، وثاء مثلثة : من قرى بخارى ، قال الإصطخري : وأما بخارى فاسمها بومجكث ، وقال في موضع آخر : أما بومجكث فإنها على يسار الذاهب إلى الطواويس على أربعة فراسخ من بخارى ، بينها وبين الطريق نصف فرسخ ، فزاد الواو بعد الباء واختلف كلامه فيها ، ونقلناه نقلا وما أظنّها إلا المترجم بها ، والله أعلم ، منها أبو الحسن علي بن الحسن بن شعيب البمجكثي الأديب ، سمع أبا العباس الأصمّ ، روى الحديث ، ومات ليلة الفطر سنة ٣٨٦.
بَمْلانُ : بالفتح ثم السكون : من قرى مرو على فرسخ ، منها أبو حامد أحمد بن محمد بن حيّوية الأنماطي ، أكثر عن أبي زرعة الرازي ، وكان ثقة ، والنعمان بن إسماعيل بن أبي حرب أبو حنيفة البملاني