إسماعيل بن حماد الجوهري إياها أراد بقوله وأسقط النون فقال :
يا ضائع العمر بالأماني؟ |
|
أما ترى رونق الزمان |
فقم بنا يا أخا الملاهي |
|
نخرج إلى نهر بشتقان |
لعلنا نجتني سرورا ، |
|
حيث جنى الجنّتين دان |
كأننا ، والقصور فيها ، |
|
بحافتي كوثر الجنان |
والطير ، فوق الغصون ، تحكي |
|
بحسن أصواتها الأغاني |
وراسل الورق عند ليب ، |
|
كالزير والبمّ والمثاني |
وبركة ، حولها ، أناخت |
|
عشر من الدّلب واثنتان |
فرصتك اليوم فاغتنمها ، |
|
فكل وقت سواه فان |
بُشْتَنْفُرُوشُ : بالضم ثم السكون ، وفتح التاء المثناة ، وسكون النون ، وضم الفاء والراء ، وسكون الواو ، وشين أخرى ، ويقال : بشتفروش ، بغير نون : كورة من أعمال نيسابور أحدثها بشتاسف الملك ، بها مائة وست وعشرون قرية ، ذكرها البيهقي.
بَشْتَنُّ : بالفتح ، وتشديد النون : من قرى قرطبة بالأندلس ، ينسب إليها هشام بن محمد بن عثمان البشتني من آل الوزير أبي الحسن جعفر بن عثمان المصحفي ، يروي حكاية عن الوزير أحمد بن سعيد بن حزم ، رواها عنه أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الطاهري.
بُشتِيرُ : بالضم ، والتاء المثناة المكسورة ، وياء ساكنة : موضع في بلاد جيلان ، ينسب إليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن أبي صالح الحنبلي البشتيري ، قدم بغداد وتفقه على أبي سعد المخرمي في مدرسته بباب الأزج ، فلما مات قام عبد القادر ووسع المدرسة ، وكان قد أظهر من النسك والورع ما ينفق به على عامة بغداد وخواصّها نفاقا عظيما ، وكان يعظ الناس ، ثم مات في ثامن عشر ربيع الأول سنة ٥٦١ ودفن بمدرسته ولم يخرج منها خوفا من فتنة تجري ، وكان مولده سنة ٤٧٠ عن إحدى وتسعين سنة.
البِشْرُ : بكسر أوله ثم السكون ، وهو في الأصل حسن الملقى وطلاقة الوجه : وهو اسم جبل يمتد من عرض إلى الفرات من أرض الشام من جهة البادية ، وفيه أربعة معادن : معدن القار والمغرة والطين الذي يعمل منه البواتق التي يسبك فيها الحديد ، والرمل الذي في حلب يعمل منه الزجاج ، وهو رمل أبيض كالاسفيداج ، وهو من منازل بني تغلب بن وائل ، قال عبيد الله بن قيس الرّقيّات :
أضحت رقيّة ، دونها البشر |
|
فالرّقّة السوداء فالغمر |
بل ليت شعري! كيف مرّ بها |
|
وبأهلها الأيام والدهر |
قال أبو المنذر هشام : سمي بالبشر بن هلال بن عقبة رجل من النمر بن قاسط ، وكان خفيرا لفارس قتله خالد بن الوليد في طريقه إلى الشام ، وكان من حديث ذلك أن خالد بن الوليد لما وقع بالفرس بأرض العراق وكاتبه أبو بكر بالمسير إلى الشام نجدة لأبي عبيدة ، سار إلى عين التمر ، فتجمعت قبائل من ربيعة نصارى