تقدح في عقل ذاكرها ، وفيه من الجزائر العظام ما لا يحصيه إلا الله ، ومن أعظمها وأشهرها جزيرة سيلان وفيها مدن كثيرة وجزيرة الزابج كذلك وجزيرة سرنديب كذلك وجزيرة سقطرى وجزيرة كولم وغير ذلك ، وإنما أرسم لك صورة المحيط وكيف تشعب البحار منه في الصورة التالية لتعرفه ان شاء الله تعالى.
بَحْوَةُ : موضع من أعمال الطائف قرب ليّة ، قال ابن إسحاق : انصرف رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من حنين على نخلة اليمانية ثم على قرن ثم على المليح ثم على بحرة الرّغاء من لية ، فابتنى بها مسجدا فصلى فيه فأقاد ببحرة الرّغاء بدم وهو أول دم أقيد به في الإسلام رجل من بني ليث قتل رجلا من هذيل فقتله به. والبحرة أيضا : من أسماء مدينة الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، والبحيرة أيضا : من أسمائها ، والبحرة أيضا : من قرى البحرين لعبد القيس ، واشتقاقها يذكر في البحيرة.
البَحْرين : هكذا يتلفظ بها في حال الرفع والنصب والجر ، ولم يسمع على لفظ المرفوع من أحد منهم ، إلّا أن الزمخشري قد حكى أنه بلفظ التثنية فيقولون : هذه البحران وانتهينا الى البحرين ، ولم يبلغني من جهة أخرى ، وقال صاحب الزيج : البحرين في الإقليم الثاني ، وطولها أربع وسبعون درجة وعشرون دقيقة من المغرب ، وعرضها أربع وعشرون درجة