عامرة ، فيها سوق ، وكان نهر الخوسر قديما يمرّ بها تحت قناطرها ، وهي باقية إلى هذه الغاية ، وجامعها مبنيّ على هذه القناطر ، رأيتها غير مرّة.
البَاجُ : بالجيم ، قال أحمد بن يحيى بن جابر : مرّ عليّ ابن أبي طالب ، عليه السلام ، بالأنبار فخرج إليه أهلها بالهدايا إلى معسكرة ، فقال : اجمعوا الهدايا واجعلوها باجا واحدا ، ففعلوا ، فسمّي موضع معسكره بالأنبار الباج إلى الآن.
باجَخُوستُ : بفتح الجيم ، وضم الخاء المعجمة ، وواو ساكنة ، وسين مهملة ساكنة أيضا ، وتاء مثناة : قرية كبيرة من قرى مرو ، على فرسخين من مرو ، منها : أبو سهل النّعمان الأكّار الباجخوستي ، كان صالحا عابدا ، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال : إنه مات في رمضان سنة ٥٤٨.
باجَدّا : بفتح الجيم ، وتشديد الدال ، والقصر : قرية كبيرة بين رأس عين والرّقّة. قال أحمد بن الطيب : عليها سور ، وكان مسلمة بن عبد الملك أقطع موضعها رجلا من أصحابه يقال له أسيد السّلمي ، فبناها وسوّرها ، وفيها بساتين تسقيها عين تنبع من وسطها يشرب منها الناس ، وما فضل يسقي زروعها ، وهي قرب حصن مسلمة بن عبد الملك ، منها : محمد بن أبي القاسم الخضر بن محمد الحرّاني ، يعرف بابن تيميّة ، وهو اسم لجدّته ، وكانت واعظة البلد ، يعرف بالباجدّاي ، وكان شيخا معظّما بحرّان وخطيبها وواعظها ومفتيها ، ولأهل حرّان فيه اعتقاد طاهر صالح ، وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا. سمع الحديث ورواه ، ولي منه إجازة ، ورأيته غير مرّة ، ومات سنة ٦٢١ وقد أسنّ.
وباجدّا أيضا من قرى بغداد ، ينسب إليها أبو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السّلمي الباجدّاي ، حدث ببغداد عن أبي يعلى الموصلي وعليّ بن عبد الحميد الغضائري وأبي عروبة الحرّاني ، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.
باجَرّا : بالراء : من قرى الجزيرة أيضا ، ينسب إليها أبو شهاب عبد القدّوس بن عبد القاهر الباجرّائي ، روى عن سفيان بن عيينة ، كذا ضبطه أبو سعد.
باجُرْبَقُ : بضم الجيم ، وسكون الراء ، وفتح الباء الموحدة ، وقاف : قرية من قرى بين النهرين ، كورة بين البقعاء ونصيبين.
باجَرْما : بفتح الجيم ، وسكون الراء ، وميم ، وألف مقصورة : قرية من أعمال البليخ قرب الرّقّة من أرض الجزيرة.
باجَرْمَقُ : بالقاف ، في كتاب الفتوح : باجرمق كورة قرب دقوقا.
باجَرْوَانُ : آخره نون : قرية من ديار مضر بالجزيرة ، من أعمال البليخ. وباجروان أيضا : مدينة من نواحي باب الأبواب قرب شروان ، عندها عين الحياة التي وجدها الخضر ، عليه السلام ، وقيل هي القرية التي استطعم موسى والخضر ، عليهما السلام ، أهلها.
باجِسْرى : بكسر الجيم ، وسكون السين ، وراء ، والقصر : بليدة في شرقي بغداد ، بينها وبين حلوان ، على عشرة فراسخ من بغداد ، وهي عامرة نزهة كثيرة النخل والأهل. خرج منها جماعة من أهل العلم والرواية ، منهم أبو القاسم عبد الغني بن محمد بن حنيفة الباجسراوي ، كان صالحا ، وله شعر حسن ورغبة في الأدب ، توفي سنة ٥٣١. وابنه أبو المعالي أحمد روى قطعة من كتب الأدب.
وقال عبيد الله بن الحرّ يذكرها :