وغيره وآخرون كثير ، قال : وإيذج من قرى سمرقند عند الجبل ، ينسب إليها محمد بن الحسين أبو الحسين الإيذجي المذكور السمرقندي ، كان جالس أبا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته ، وقال : سمعت من أبي أحاديث أحمد من الفضل البلخي القاضي ، كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند.
إِيْذُوجُ : بزيادة الواو على الذي قبله ، قال أبو سعد : هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند ، منها أبو الحسين الإيذجي ، قلت : وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الذي ذكره في الإيذج قبل هذا ، إلا ان السمعاني كذا ذكر ، والله أعلم.
إِيرَانْ شَهْر : بالكسر ، وراء ، وألف ونون ساكنتين ، وفتح الشين المعجمة ، وهاء ساكنة ، وراء أخرى ، قال أبو الريحان الخوارزمي : إيران شهر هي بلاد العراق وفارس والجبال وخراسان يجمعها كلها هذا الاسم ، والفرس تقول : إيران اسم أرفخشد ابن سام بن نوح ، عليه السلام ، وشهر بلغتهم البلد فكأنه اسم مركب معناه بلاد أرفخشد ، وقال يزيد بن عمر الفارسي : شبّهوا السواد بالقلب وسائر الدنيا بالبدن ، ولذلك سموه دل إيران شهر أي قلب إيران شهر ، وإيران شهر : هو الإقليم المتوسط لجميع الدنيا ، وقال الأصمعي فيما حكاه عنه حمزة : كانت أرض العراق تسمى دل إيران شهر ، أي قلب بلدان مملكة الفرس ، فعرّبت العرب منها اللفظة الوسطى يعني إيران ، فقالوا العراق ، وزعم الفرس أن طهمورث الملك ، وهو عندهم بمنزلة آدم ، عليه السلام ، دلّ عليه كتابهم المعروف بالابستاق ، أقطع الدنيا لأكابر دولته ، فأقطع أولاد إيران بن الأسود بن سام بن نوح ، عليه السلام ، وكانوا عشرة ، وهم : خراسان وسجستان وكرمان ومكران وأصبهان وجيلان وسندان وجرجان وأذربيجان وأرمنان ، وصيّر لكل واحد من هؤلاء البلد الذي سمي به ونسب اليه ، فهذا كله إيران شهر. وذكر آخرون من الفرس أيضا أن أفريدون الملك قسم الأرض بين بنيه الثلاثة ، فملّك سلم ، وهو شرم ، على المغرب ، فملوك الروم من ولده ، وملّك إيران ، وهو إيرج ، على بابل والسواد ، فسمى إيران شهر ، ومعناه بلاد إيران ، وهي : العراق والجبال وخراسان وفارس ، فملوك الأكاسرة من ولده ، وملّك طوج ، وقيل : توج ، وقيل : طوس ، على المشرق فملوك الترك والصين من ولده ، وقال شاعرهم في هذه القسمة :
وقسمنا ملكنا ، في دهرنا ، |
|
قسمة اللحم على ظهر الوضم |
فجعلنا الروم والشام إلى |
|
مغرب الشمس لغطريف سلم |
ولطوج جعل الترك له ، |
|
فبلاد الترك يحويها برغم |
ولإيران جعلنا ، عنوة ، |
|
فارس الملك وفزنا بالنّعم |
وفي كتاب البلاذري : إيران شهر هي نيسابور وقهستان والطبسين وهراة وبوشنج وباذغيس وطوس ، واسمها طابران.
إِيرَان : هو شطر الذي قبله ، وقد جاءت في بعض الشعر هكذا ، والمراد بها وبالتي قبلها واحد.
إِيراياذ : ولفظ العجم بها إيراوه : قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا ، على رأس جبل ، ولها قلعة حصينة ، وحولها مزارع وبساتين ونخل وأعناب