باب الهمزة والنون وما يليهما
أُنَّا : بالضم ، والتشديد : عدة مواضع بالعراق ، عن نصر.
أُنَى : بالضم ، والتخفيف ، والقصر : واد قرب السواحل بين الصّلا ومدين يطؤه حجاج مصر ، وفيه عين يقال لها عين أنى ، قال كثيّر :
يجتزن أودية البضيع ، جوازعا |
|
أجواز عين أنى فنعف قبال |
وبئر أنى بالمدينة من آبار بني قريظة ، وهناك نزل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لما فرغ من غزوة الخندق وقصد بني النضير ، عن نصر.
أُناخَة : بالخاء المعجمة : جبل لبني سعد بالدّهناء.
أُنار : بضم الهمزة ، وتخفيف النون ، وألف ، وراء : بليدة كثيرة المياه والبساتين من نواحي أذربيجان ، بينها وبين أردبيل سبعة فراسخ في الجبل ، وأكثر فواكه أردبيل منها ، معدودة في ولاية بيشكين صاحب أهر وراوي ، رأيتها انا.
أُناس : بضم أوله : بلدة بكرمان من نواحي الرّوذان وهي على رأس الحدّ بين فارس وكرمان.
أُنبَابَة : بالضم ، وتكرير الباء الموحدة : من قرى الري من ناحية دنباوند ، بالقرب منها قرية تسمى بها.
الأَنْبارُ : بفتح أوله : مدينة قرب بلخ وهي قصبة ناحية جوزجان وبها كان مقام السلطان ، وهي على الجبل ، وهي أكبر من مرو الروذ وبالقرب منها ، ولها مياه وكروم وبساتين كثيرة ، وبناؤهم طين ، وبينها وبين شبورقان مرحلة في ناحية الجنوب ، ينسب إليها قوم منهم : أبو الحسن عليّ بن محمد الأنباري ، روى عن القاضي أبي نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي نزيل سجستان ، روى عنه محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدهستاني الهروي أبو عبد الله ، والأنبار أيضا : مدينة على الفرات في غربي بغداد بينهما عشرة فراسخ ، وكانت الفرس تسميها فيروز سابور ، طولها تسع وستون درجة ونصف وعرضها اثنتان وثلاثون درجة وثلثان ، وكان أول من عمّرها سابور بن هرمز ذو الأكتاف ، ثم جدّدها أبو العباس السفّاح أول خلفاء بني العباس وبنى بها قصورا وأقام بها إلى أن مات ، وقيل : إنما سمّيت الأنبار لأن بخت نصّر لما حارب العرب الذين لا خلاق لهم حبس الأسراء فيها ، وقال أبو القاسم : الأنبار حدّ بابل سميت به لأنه كان يجمع بها أنابير الحنطة والشعير والقتّ والتبن ، وكانت الأكاسرة ترزق أصحابها منها ، وكان يقال لها الأهراء ، فلما دخلتها العرب عرّبتها فقالت الأنبار ، وقال الأزهري : الأنبار أهراء الطعام ، واحدها نبر ويجمع على أنابير جمع الجمع ، وسمّي الهري نبرا لأنّ الطعام إذا صبّ في موضعه انتبر أي ارتفع ، ومنه سمّي المنبر لارتفاعه ، قال ابن السكيت : النّبر دويبّة أصغر من القراد يلسع فيحبط موضع لسعها أي يرم ، والجمع أنبار ، قال الرّاجز يذكر إبلا سمنت وحملت الشحوم :
كأنها من بدن وأبقار ، |
|
دبّت عليها ذربات الأنبار |
وأنشد ابن الأعرابي لرجل من بني دبير :
لو قد ثويت رهينة لمودّإ |
|
زلج الجوانب ، راكد الأحجار |
لم تبك حولك نيبها ، وتفارقت |
|
صلقاتها لمنابت الأشجار |