العلم في كل فنّ ، وهي من أعمال طبرستان بين سارية وجرجان في الإقليم الخامس ، طولها تسع وسبعون درجة وخمسون دقيقة ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع ، وممن ينسب إليها القاضي أبو نصر سعد بن محمد بن إسماعيل المطرفي الأستراباذي قاضي أستراباذ ، وكان صالحا حسن السيرة ، ومات بآمل طبرستان في حدود سنة ٥٥٠. وأبو نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي أحد الأئمة له كتاب في الجرح والتعديل ، وهو أقدم من أبي أحمد بن عدي الجرجاني صاحب كتاب الجرح والتعديل أيضا وشيخه ، وتوفي سنة ٣٢٠ عن ثلاث وثمانين سنة ، والحسين بن الحسين بن محمد بن الحسين بن رامين الأستراباذي أبو محمد القاضي سمع بدمشق أبا بكر الميانجي ، وبجرجان أبا بكر الإسماعيلي وأبا أحمد ابن عدي ونعيم بن أبي نعيم الأستراباذي ، وبخراسان محمد بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل السّرّاج وخلف ابن محمد الخيّام وأبا عمرو بن نجيد وغيرهم بعدّة بلاد ، وروى عنه أبو بكر الخطيب ، وقال : كان صدوقا صالحا سافر الكثير ولقي الشيوخ الصوفية وأقام ببغداد إلى أن مات بها سنة ٤١٢. وأستراباذ : كورة بالسواد يقال لها كرخ ميسان. وأستراباذ : كورة بنسإ من نواحي خراسان ، عن ابن البنّاء.
أَسْتَرْسَن : بالفتح ثم السكون ، وفتح التاء المثناة ، وسكون الراء ، وفتح السين الأخرى ، ونون : بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك ، ينسب إليها أبو نصر أحمد بن محمد بن علي الأسترسني الباز كندي ، قدم بغداد في سنة ٤٩٨ فيما ذكر القاضي أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدمشقي ، قال : وحدّث بها عن أحمد بن عيسى بن عبيد الله الدّلفي ، وذكر أنه سمع منه بأستراباذ ، سمع منه جماعة ، منهم : أبو الرضا أحمد بن مسعود الناقد.
أُسْتُغْدادِيزَة : بالضم ثم السكون ، وضم التاء المثناة ، وسكون الغين المعجمة ، ودالان مهملان بينهما ألف ، وياء ساكنة ، وزاي ، وهاء : قرية على أربعة فراسخ من نخشب بما وراء النهر ، ينسب إليها جماعة ، منهم : أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عاصم بن رمضان الأستغداديزي المعروف بالنّخشبي أحد العلماء الحفّاظ ، توفي بنخشب في سنة ٤٥٩ ، وقيل : سنة ٤٥٧.
أُسْتُنَابَاذ : بالضم ثم السكون ، وضم التاء المثناة ، ونون ، وألف ، وباء موحدة ، وألف ، وذال معجمة : قلعة ، بين الري وبينها عشرة فراسخ من ناحية طبرستان ، وهي أستوناوند ، وسيأتي ذكرها بأتم من هذا.
أُسْتُوَا : بالضم ثم السكون ، وضم التاء المثنّاة ، وواو ، وألف : كورة من نواحي نيسابور ، معناه بلسانهم المضحاة والمشرقة ، تشتمل على ثلاث وتسعين قرية وقصبتها خبوشان ، قاله أبو القاسم البيهقي ، وقال أبو سعد : أستوا ناحية من نواحي نيسابور تشتمل على نواح كثيرة وقرى جمّة وتقرن بخوجان ، فيقال : أستوا وخوجان ، وهي من عيون نواحي نيسابور وحدودها متصلة بحدود نسا ، خرج منها خلق م ن العلماء والمحدّثين ، منهم : أبو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الاستوائي ، ولي قضاء نيسابور ودام له القضاء بها في أولاده ، وتوفي بها سنة ٤٣٢ ، وعمر بن عقبة الاستوائي النيسابوري من أصحاب عبد الله بن المبارك ، وقد روى عن اصحاب ابن المبارك مثل وهب بن زمعة وسلمة بن