عليه فى الصحيحين ، ومن حديث جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن الحارث ، ومعيقيب (٣١٥) وابى امامة الباهلى ، وعائشة.
وصح من حديث عبد الله بن عمر ، وقال : تخلف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفرة سافرناها فادر كنا وقدار هقتنا الصلاة صلوة العصر ، ونحن نتوضأ فجعلنا تمسح على أرجلنا فنادى بأعلى صوته ، اسبغوا الوضوء ، ويل للاعقاب من النار.
وفى صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، ان رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه ، فأبصره النبى صلى الله عليه وسلم ، فقال : ارجع فاحسن وضوءك (٣١٦).
وكذا ورد من غير وجه عن النبى صلى الله عليه وسلم ، ولبسط هذا بحقه موضع غير هذا ، والقصد هنا الاشارة الى الحق والنصح للمسلمين ، وليحفظ المؤمن لدينه ، وليكن بريئا من التعصب (٣١٧) نسأل الله تعالى أن يوفقنا للحق ويهدينا اليه.
واماما ورد عن بعضهم مما يدل على مسح الرجلين (٣١٨) فهو محمول
__________________
(٣١٥) معيقيب بن ابى فاطمة الدوسى المتوفى ٤٠.
استعمله ابو بكر وعمر بيت المال.
تهذيب التهذيب ١٠ : ٢٥٤. شذرات الذهب ١ : ٤٨.
(٣١٦) صحيح مسلم ١ : ٢١٣ ـ ٢١٥.
(٣١٧) أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون.
البقرة : ٤٤.
(٣١٨) قول المؤلف من حمل الاحاديث الدالة على مسح الرجلين ، المسح على الخفين استنباط مختلق باعث عن التعصب والتهكم وليس هناك ما يثبت قوله بالكتاب والسنة سيما الثابت عن امير المؤمنين على بن أبى طالب عليه السلام. وقد استفاض من طريق الفريقين قول ابن عباس : الوضوء غسلتان ومسحتان ، او بلفظ افترض الله غسلتين ومسحتين ، او ما جد فى كتاب الله الا غسلتين ، ومسحتين ، واكثروا الرواية عنه أبى الناس الا الغسل ، ولا احد فى كتاب الله الا المسح والاستدلال بآية التيمم جعل مكان الغسلتين مسحتين ، وترك المسحتان ، فقد جاء من طرق اهل السنة بصورة وافية كما فى كنز العمال ٩ : ٢٥٦.
الدر المنثور ٢ : ٢٦٢. فتح القدير ٢ : ١٦. ابن كثير ٢ : ٢٥. تفسير الخازن ١ : ٤٤١. تفسير القرطبى ٦ : ٩٢. تفسير الطبرى ٦ : ٤٥٢. المغنى لابن قدامة ١ : ١٣٣. عمدة القارى ١ : ٦٥٧. ـ