أبيه عليهالسلام (١) قال : «أمّا بدء هذا البيت فإنّ الله (تبارك وتعالى) (٢) قال للملائكة : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(٣) فردّت الملائكة على الله (تعالى) (٤) : (أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)(٥) فأعرض عنها ، فرأت إنّ ذلك من سخطه فلاذت بعرشه ، فأمر الله ملكاً من الملائكة أن يجعل له بيتاً في السماء السادسة يسمّى الضراح بإزاء عرشه فصيّره لأهل السماء يطوفون به (في كلّ يوم سبعون ألف ملك) (٦) لا يعودون ويستغفرون ، فلمّا أن هبط آدم إلى سماء الدُّنيا أمرهُ (بمرمّة) (٧) هذا البيت وهو بإزاء ذلك فصيّرهُ (لآدم) (٨) وذرّيته كما صيّر ذلك لأهل السماء» (٩).
وعن أبي خديجة ، عن (أبي عبدالله عليهالسلام) (١٠) قال : «إنّ الله (عزوجل) (١) أنزل الحجر لآدم عليهالسلام من الجنّة ، وكان البيت درّة بيضاء
__________________
(١) سقطت من (ك).
(٢) سقطت من (ك).
(٣) سورة البقرة ، آية ٣٠.
(٤) وردت في (ق) (عزوجل).
(٥) سورة البقرة ، آية ٣٠. ولم ترد في (ق) و (ك) (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).
(٦) وردت في (ق) و (ف) (سبعون ألف ملك في كلّ يوم).
(٧) وردت في (ك) (بممرحة).
(٨) وردت في (ك) (إلى آدم).
(٩) الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ١٨٧ ـ ١٨٨.
(١٠) سقطت من (ف).