لحسن ظنّي به ويكون لي طريق إلى أساسها. وكلّما (أرضيه) (١) يجيء (بعض) (٢) الناس يخوّفونه من سلطان الروم حتّى وقف (عن) (٣) البناء وأرسل الخبر إلى مصر و [ال](٤) قسطنطينيّة (٥) فلمّا سمعوا أرسلوا رجلين وكيلاً من جهة السلطان ومباشراً وشرعوا يوم الثلاثاء (الثالث) (٦) من جمادى الثاني (الآخرة) (٧) سنة ألف وأربعين [للهجرة](٨) في هدم ما خرب من (بقيّة) (٩) جدران البيت الشريف ، فحثّني داعي (الشوق) (١٠)
__________________
(١) وردت في (ك) (أرضيته).
(٢) سقطا من (ق).
(٣) وردت فى (ق) (على).
(٤) إضافة تقتضيها استقامة اللفظ.
(٥) تظهر أهمية مصر والقسطنطينية لأن الاولى كانت محلا لصناعة كسوة الكعبة المعظمة ومنها يرسل المحمل الذى يحمل الكسوة متوجها إلى مكة ، أما الثانية فهى عاصمة الدولة العثمانية المسيطرة على بقاع عديدة من العالم الإسلامى لا سيما الأماكن المقدسة فى مكة والمدينة ـ المرتبطتان مباشرة بالخليفة العثمانى ـ وهى المشرفة على شؤون البلاد الواقعة تحت سيطرتها. وقد ذكر باسلامة أنه «لما وصل النبأ (تهدم الكعبة) إلى خارج أحدث هياجا شديدا ، كما أن الموسم قد قرب ، فرأى والى مصر محمد [على] باشا الألبانى أن لا ينتظر ورود الأمر السلطانى من القسطنطينية خوفا من ازدياد التصدع فى الكعبه ، فأرسل رضوان آغا من حاشية البلاد العثمانى مندوبا ... إلى مكة المكرمة ، وخوله صلاحيات تامة لاتخاذ التدابير المستعجلة». ينظر : تاريخ الكعبة المعظمة ، ص ١٠٣.
(٦) وردت في (ك) (ثالث).
(٧) سقطت من (ك).
(٨) إضافة يقتضيها السياق.
(٩) سقطت من (ك).
(١٠) وردت فى (ك) (الشرق).