وطول وجه الكعبة إلى الباب تقريباً وطول ظهرها إلى قريب من النصف تخميناً ، وكنت آخر طائف بالبيت الشريف (من أهل الايمان) (١) فتعجّبت وقلت في نفسي : سبحان الله؟ هذه إشارة عجيبة من المعصومين عليهمالسلام لأنّ (تجديد) (٢) الأساس كان من سيّد العابدين والزاهدين عليّ بن الحسين (زين العابدين) (٣) عليهالسلام فكان انتهاء قيام جداره بطواف (عبد) (٤) من عبيده زين العابدين بن نور الدِّين الحسيني (الموسوي) (٥) والحمد لله وكنت قبل هذه القضيّة قرأت (في) (٦) (كتاب الحجّ) من كتاب الكليني في باب ورود (تبع) (٧) حديث تأسيس عليّ بن
__________________
(١) سقطت من (ق).
(٢) وردت في (ك) (ابتداء).
(٣) تشير العديد من المصادر أنّ الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهالسلام (٣٨ ـ ٩٥ ه / ٦٥٨ ـ ٧١٣ م) هو الذي أشرف على بناء الكعبة عقب انهيارها بفعل أحجار المنجنيق التي ضربت بها من الجيش الاموي بقيادة الحجّاج بن يوسف الثقفي ضدّ عبدالله بن الزبير الذي لاذ بها (أي بالكعبة) ولمّا أرادوا أن يعيدوا بنائها لم يتمكّنوا بسبب وجود أفعى تمنعهم من ذلك فسأل حينها الحجّاج عن الطريقة التي يُعاد بها بناء البيت الحرام بدون أذى فأشار إليه شيخ إلى الإمام زين العابدين عليهالسلام الذي أمره أن يدعو الناس أن يعيدوا ما أخذوه من تراب الكعبة (من أساسها) فأعادوه ووضع الإمام الأساس وأمر البنّائين أن يقوموا بعملهم فاختفت الحيّة بكرامة من الإمام وتمّ رفع حيطان الكعبة وتشييدها بجهوده عليهالسلام. للمزيد من التفاصيل ينظر نصّ الرواية في : الكليني ، الفروع من الكافي ، ج ٤ ، ص ٢٢٢ ؛ ابن شهرآشوب ، رشيد الدِّين محمّد بن علي ، المناقب ، (طهران ـ د. ت) ، ج ٢ ، ص ٢٨١.
(٤) وردت في (ك) (عبده).
(٥) سقطت من (ق).
(٦) سقطت من (ك).
(٧) وردت في (ك) (تتبع).