قلت : من الجنّة؟ ،
قال : من حيث شاء الله» (١).
وعن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن جمهور (٢) قال : كان النجاشي ـ وهو رجلٌ من الدهاقين ـ (٣) عاملاً على الأهواز (٤) وفارس (٥) ، فقال (بعض أهل عمله) (٦) لأبي عبدالله عليهالسلام : إنّ في ديوان النجاشي عَليَّ خراجاً (٧) ، وهو مؤمن يدين بطاعتك ، فإن رأيت أن تكتب لي إليه كتاباً.
فقال : فكتب إليه أبو عبدالله عليهالسلام : «بسم الله الرحمن الرحيم ـ سُرَّ
__________________
(١) ينظر : الكليني ، الأصول من الكافي ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ـ ١٨٩.
(٢) هناك قطع في تسلسل السند فقد ورد في الأصول من الكافي هكذا : عن محمّد بن يحيى عن محمّد بن أحمد عن اليساري عن محمّد بن جمهور. يُنظر : ج ٢ ، ص ١٨٨ ـ ١٨٩.
(٣) الدهاقين : مفردها دهقان وهي لفظة فارسية معرّبة وتُطلق على كبير التجّار من مالكي الأراضي. يُنظر : ابن منظور ، لسان العرب ، مادّة دهقن.
(٤) الأهواز : جمع هوز وأصلها حوز فلمّا كثر استعمال الإيرانيّين لهذه الكلمة صحّفوها فأصبحت في كلامهم هاء ، والأهواز اسم لكورة بأسرها ، أمّا البلد الذي يغلب عليه هذا الاسم فهو (سوق الأهواز) ويُنسب بنائها إلى الامبراطور الساساني سابور ذو الأكناف. للمزيد من التفاصيل يُنظر : ياقوت ، أبو عبدالله الرومي الحموي ، معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٢٨٤ ـ ٢٨٦.
(٥) فارس : ولاية واسعة وإقليم فسيح ، تحدّها من جهة العراق (أرجان) ومن جهة كرمان (السيرجان) ومن جهة ساحل بحر الهند (سيراف) ومن جهة السند (مكران) ، وفارس اسم لبلد وليس لرجل. للمزيد من التفاصيل ينظر : ياقوت ، معجم البلدان ، ج ٤ ، ص ٢٢٦.
(٦) وردت في (ك) (بعض عمّاله).
(٧) الخراج : هي الضريبة التي تُفرض على الأراضي الزراعيّة. للمزيد من التفاصيل ينظر : الماوردي ، الأحكام السلطانية ، ص ١٨٦ ـ ١٨٧.