على المؤمن (١) ، وأنا أروي طرفاً منها ، حدّثني سلطان المحقّقين والمدقّقين الشيخ محمّد أمين الإسترابادي (رحمهالله) (٢) بأسانيده الصحيحة وطرقهِ المضبوطة في مضانّها ، عن ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني (٣) ، عن عدّة من أصحابنا ، (عن) (٤) سهل بن زياد ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً ، عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي (٥) قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : مَن سرَّ مؤمناً فقد سرّني ، ومَن سرّني فقد سَرَّ الله» (٦) ، وعن عبيد الله
__________________
الشيخ أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي وأمضى في تأليفه عشرون سنة ، وقد أشار إليه الإسترآبادي في محكي زوائده عن مشايخه بأنّه لم يصنّف مثل الكافي كتاب يوازيه أو يُدانيه ، ينظر : القمّي ، عبّاس ، الكنى والألقاب ، و ٢٣ ص ١٠٣ ـ ١٠٤.
(١) يُنظر : الأصول من الكافي ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ـ ١٩٢.
(٢) سقطت من (ك).
(٣) هو الشيخ أبو جعفر محمّد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي الملقّب ب (ثقة الإسلام) ، يعدّ أحد علماء المذهب الإمامي المجدِّدين ، له عدّة مؤلّفات أشهرها (أُصول الكافي) و (الردّ على القرامطة) ، و (رسائل الأئمّة عليهمالسلام) ، توفّي ببغداد سنة ٣٢٩ / ٩٤٠ م ودفن عند باب الكوفة. للمزيد من التفاصيل ينظر : آل بحر العلوم ، تحفة العالم ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ـ ٢١٩ ، القمّي ، الكنى والألقاب ، ج ٣ ، ص ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٤) سقطت من (ك).
(٥) أبو حمزة الثمالي : هو ثابت بن أبي صفيّة مولى آل المهلّب ، كوفيٌ ثقة ، لقى عليّ بن الحسين ، وأبا جعفر ، وأبا عبدالله ، وأبا الحسن عليهمالسلام وروى عنهم ، وكان من خيار أصحابهم وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية حتّى قال عنه الصادق عليهالسلام : «أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه» ينظر : النجاشي ، رجال النجاشي : ص ١١٥.
(٦) الكليني ، الروضة من الكافي ، ج ٩ ، ص ٦٦.