وفيما يتعلّق بعنوان المخطوطة فقد ذكرته جميع المصادر (١) التي ترجمت لحياة المؤلّف بنفس التسمية الموجودة على الورقة الاولى من مخطوطة الرسالة ، وقد وجدنا من خلال عملناعلى تحقيق هذه المخطوطةأنّ عنوانها جاء مطابقاً لمحتوياتها بدليل أنّ تفاصيلهاكانت مطابقة لعنوانها الرئيسي.
أمّا ما يؤكّد صحّة نسب الرسالة إلى مؤلّفها فلعلّ وجود اسمه بين دفّتيها يشكِّل دليلاً على صحة نسبتها.
قاطعاً نسبتها إليه : فضلاً عمّا أورده أحد معاصري المؤلّف وهو المولى فتح بن المولى مسيح الله الذي كتب رسالةً بعنوان أبنية الكعبة تناول فيها أحوال البناء المتعاقب ضمنها رسالة مفرحة الأنام بالعربية للسيّد زين العابدين مؤكّداً أنّها للمؤلِّف ، وقد ألحقها في نهاية كتاب المصباح الكبير للشيخ الطوسي في بحث الحجّ والعمرة إتماماً للفائدة (٢) ، كما أشار إلى ذلك السيّد محسن الأمين بقوله «وهذا السيّد هو الذي وفّقه الله تعالى لبناء بيت الله الحرام بعدما انهدم في عصره وله رسالة لطيفة ... في كيفيّة بنائه وشرح حال البناء الذي تعاقب على الكعبة ... ونحو ذلك ، ألّفها بمكّة سمّاها مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام وفيها فوائد جليلة» (٣).
__________________
(١) افندى ، رياض العلماء ، ج ٢ ، ورقة ٦٢٧ ؛ الأمين ، أعيان الشيعة ، ج ٢٢ ، ص ٣٤٢ ؛ الطهرانى ، طبقات أعلام الشيعة ، ج ٥ ، ص ٢٣٨.
(٢) افندى ، رياض العلماء ، ج ٢ ، ورقة ٦٢٨ ؛ الطهرانى ، الذريعة ، ج ١ ، ص ٧٣.
(٣) ينظر : أعيان الشيعة ، ج ٣٣ ، ص ٣٤٢.