غصن العجلتوني ، درس في مدرستي عينطورة والإخوة المريميّين في جونيه ، عمل في الصحافة المصرية ، ما كاد يترك المدرسة حتى نقل إلى العربية مسرحيّة" السامرية" لإدمون روستان ثمّ أخرجها على مسرح الزوق ، روي أنّه نظم في ربع ساعة ثلاث رباعيّات باللغة الفرنسية تحيّة لكاردينال ديبوي رئيس أساقفة روان عندما زار المطران يوسف الخازن في الزوق ١٩١٩ ، أحبّ بلدته الزوق وغنّاها في شعره ، شارك الزوقيّين في نهضتهم الثقافيّة عبر إحياء النشاط المسرحي في السوق القديم ، قضى حياته بين الزوق وبيروت ومصيفه في حراجل أو فيطرون ، كان منزله مقصد الشعراء والأدباء والسياسيّين وكان أبدا غارقا في الديون ، خاض السياسة المحليّة في الزوق فكان في خطّ" الكتلة الوطنيّة" المضاد لإبن بلدته الدستوري سليم تقلا ، أحبّ أولغا ساروفيم وهو في سنّ السادسة عشرة وأطلق عليها اسم غلواء ، وعقد قرانه عليها ١٩٣١ ، رزق منها ولدا لم تكتب له الحياة ، ومن وحي علاقته بها كتب قصيدة" غلواء" التي لم تطبع قبل ١٩٤٥ ، ومن وحي حبّه لامرأة من سكّان الزوق إسمها" ورد" كتب ديوان" أفاعي الفردوس" ١٩٣٨ ، ثمّ أنسته ليلى العظم كلّ من قبلها فكتب عنها أصفى أبياته الشعرية وأبعدها وجدانية في كتابيه" نداء القلب" ١٩٤٤ ، و" إلى الأبد" ١٩٤٥ ، وقد شكّل حبّ ليلى خاتمة رحلة عشقه وتاجها ، وفي جميع مراحل عشقه أبدع الياس أبو شبكة أجمل الشعر العربي ، له أربعة كتب في الشعر وأربعة في النثر وترجم من الروائع الغربية ١٩ مؤلّفا ، وكتب مقالات متفرّقة في الدوريّات اللبنانيّة والمصريّة ، توفّي في أحد مستشفيات بيروت إثر مرض عضال أصابه في دمه ، حوّل منزله في زوق مكايل إلى متحف ، جمعت لجنة متحف أبو شبكة متروكات الشاعر مؤخّرا وعرضتها فيه ؛ الخوري بطرس أبو شقرا (ت ١٩٣٧) : مربّ وأديب وشاعر ، علّم العربيّة في أورشليم وعين ورقة ،