طبيعة" الحارة الفوقا" على شيء من الإنحدار ، ويتوقّف الإنحدار عند وسط القرية ، حيث يعرف المكان بالميدان ، أمّا التلّة التي تقوم عليها السراي ، فهي بجوار الميدان ، " والحارة التحتا" تمتدّ أكثر من ١٥٠٠ م. ، امتدادا مبسّطا ، يتراوح عرضه بين ٥٠ و ١٥٠ م.
تبلغ مساحة مجمل أراضي رأس المتن ٢٥٠ ، ١ هكتارا ، يحدها شمالا وادي الجمعاني ، وجنوبا وادي حمّانا ، وغربا الملقى ، وشرقا تمام القمّة إلى أن تتّصل بحمّانا. مناخها في غاية الاعتدال وجوّها لا يعرف الضباب ومعدّل درجة الحرارة ٢٤ درجة سنتغراد.
يبدو أنّ أرض رأس المتن لا تخلو من المعادن ، خاصّة في تلك البقعة منها ، التي تعرف بالمعدن ، حيث وجدت بقايا وآثار معادن مختلفة. ينابيع رأس المتن كافية لأراضيها وهي : النبع ، عين المرج ، عين الحمزة ، عين الشاوية ، وعين العافية المعدنيّة المياه ؛ كما تتفجّر في المزارع المحيطة بها ، والتابعة لها ، ينابيع : قصر الواوي ، دير قنات ، النبع ، دير خونا ، غيثة ، دار صيّا ، بدونس ، الغوابي ، وبتعلين ، والمعدن.
أهمّ زراعاتها الصنوبر ، يليه التفّاح ، فسائر الخضار والأشجار المثمرة التي يصلح لها ارتفاع موقع البلدة ، أهمّها الإجاص والدرّاقن والخوخ والكرز.
عدد أهالي رأس المتن المسجّلين قرابة ٨٠٠ ، ٧ نسمة من أصلهم ٠٠٠ ، ٤ ناخب ، حوالى ٥٠٠ ، ٣ منهم موحّدون دروز ، و ٥٠٠ مسيحيون.
شهدت البلدة نزوحا لأهاليها المسيحيّين في خلال الأحداث الأخيرة ، وقد عادوا إليها بعد إجراء المصالحات ودفع التعويضات من قبل صندوق المهجّرين.