يعتب على أهل
العراق ، كما عتب على أبناء مذهبه الذين حسدوه. قال :
عذيري من فتية
بالعراق
|
|
قلوبهم بالجفا
قلّب
|
يرون العجيب
كلام الغريب
|
|
وقول القريب فلا
يعجب
|
ميازيبهم إن
تندّت بخير
|
|
إلى غير جيرانهم
تقلب
|
وعذرهم عند توبيخهم
|
|
«مغنيّة الحيّ لا تطرب»
|
وقال عنه ابن
العماد الحنبلي : «ونظم الشعر المليح» ولكنه لم يذكر لنا شيئا من شعره . أما ابن الفرات فقد ذكر أن لابن الجوزي شعرا كثيرا ،
وديوانا كبيرا ، ثم ذكر له بيتين يعاتب فيهما بغداد ، أو أهل بغداد ، ويضمنهما
القول المشهور «هوى كل نفس حيث كان حبيبها» فيقول :
وكنّا نرى بغداد
أطيب منزلا
|
|
فلما تباعدنا
استبانت عيوبها
|
وصح لنا قول
الذي كان قائلا
|
|
هوى كل نفس حيث
كان حبيبها
|
وروى أبو شامة في «الذيل
على الروضتين» أن لأبي الفرج أشعارا كثيرة وذكر منها قوله :
يا صاحبي إن كنت
لي أو معي
|
|
فعج على وادي
الحمى نرتع
|
وسل عن الوادي
وسكانه
|
|
وانشد فؤادي في
ربى المجمع
|
حيّ كثيب الرمل
رمل الحمى
|
|
وقف وسلّم لي
على لعلع
|
واسمع حديثا قد
روته الصبا
|
|
تسنده عن بانة
الاجرع
|
__________________