الباب الثّامن عشر
في ذكر ما جرى (١) على بيت المقدس أخيرا
أخذ الفرنج بيت المقدس يوم الجمعة ثالث وعشرين شعبان سنة اثنتين (٢) وتسعين واربعمئة ، وقتلوا زايدا على سبعين ألف مسلم ، وأخذوا من عند الصخرة نيفا وأربعين قنديلا من فضة ، كل قنديل وزنه ثلاثة آلاف (٣) وستمئة درهم. وأخذوا تنورا من فضة وزنه أربعون رطلا بالشامي ، وأخذوا نيفا وعشرين قنديلا من ذهب (٤) ، ومن الثياب وغيرها ما لا يحصى. وورد المستنفرون من بلاد الشام وأخبرونا بما جرى (١) على المسلمين. وقام
__________________
(١) في الاصل جرا.
(٢) في الاصل اثنين.
(٣) في الاصل ألف.
(٤) ابن الاثير (الكامل) ١٠ : ١٩٢ «وقتل الفرنج بالمسجد الاقصى ما يزيد على سبعين الفا منهم جماعة كثيرة من ايمة المسلمين وعلمائهم وعبادهم وزهادهم ممن فارق الاوطان وجاور بذلك الموضع الشريف». ونقل ابن العماد الحنبلي عن ابن الاثير عدد القتلى ، ثم قال : «وقال ابن الجوزي في الشذور اخذوا من عند الصخرة نيفا واربعين قنديلا فضة كل قنديل وزنه ثلاثة الاف وستماية درهم واخذوا تنور فضة وزنه اربعون رطلا واخذوا نيفا وعشرين قنديلا من ذهب» (٣ : ٣٩٧).
(١) في الاصل جرا.