جميلة الإحاطة والإشراف ، إذ يحيط بإطارها الأخضر الداجن إطار حرجيّ يتشكّل من أشجار السنديان والعفص والملّول والشربين والصنوبر. وينمو الدلب والصفصاف في محيط أراضيها المزروعة حيث مجاري المياه. وتطلّ غربا من خلال ملتقى الجبلين على عمائر غزير المعمّمة بالقرميد والبحر من دونها ، حيث يتشكّل منظر خلّاب من مناظر لبنان الجامعة بين البحر والجبل. عدد أهالي جديدة غزير المسجّلين نحو ٠٠٠ ، ٢ نسمة ، من أصلهم قرابة ٧٥٠ ناخبا.
الإسم والآثار
نشأت هذه القرية بالقرب من غزير أوائل القرن السابع عشر ، فسمّيت جديدة غزير ، أي القرية الجديدة القريبة من غزير.
ذكر المؤرّخ الخوري يوسف أبي صعب أنّ علماء الآثار قد وجدوا في الجديدة أدوات ونباتات وعظاما متحجّرة منها ما هو محفوظ في الجامعتين اليسوعيّة والأميركيّة في بيروت ، ولا يزال الأهالي يكتشفون من هذه المتحجّرات صدفة حتّى اليوم. من جهة أخرى تنمّ الآثار التي وجدت في البقعة التي تقوم عليها جديدة غزير والقرى المحيطة بها ، عن أنّها عرفت نشاطا للفينيقيّين الذين من بقاياهم في القطّين وعرمون المجاورتين ما يدلّ على أنّه كان في المنطقة مركز عبادة.
كما ذكر المطران يوسف دريان أنّه وجد في جديدة غزير رمما قديمة ممّا لا يزال الأهالي يعرفونه ويكرّمونه إلى الآن كآثار كنائس متوغّلة في القدم حفظها التقليد المحليّ بأسماء القدّيسين الذين كانت مخصّصة لهم ، ما يثبّت أنّ الموارنة سكنوا كسروان قبل خرابه على يد المماليك سنة ١٣٠٥.