عرفت تهجير أهاليها المسيحيّين ، إلى أن شملها برنامج العودة الذي بوشر رسميّا في ٥ نيسان ١٩٩٨. وفي يوم الأحد ٦ نيسان ١٩٩٧ كان متروبوليت جبل لبنان للروم الأورثوذوكس المطران جورج خضر يترأس قداسا إحتفاليّا في كنيسة مار الياس في دير قوبل لمناسبة بدء إعادة بناء كنيسة مار الياس في بشامون التي دمّرت بخلال الأحداث ، وقد جاء في عظته : " إن ما أتى به الجنون تستطيع الحكمة أن تقضي عليه والحب يقيم الموتى".
الإسم والآثار
ردّ حبيقة وأرملة أصل الإسم إلى" بيت شامون" دون تفسير المعنى ، أمّا فريحة فوضع له عدّة احتمالات بردّه إلى السريانيّة ـ الآراميّة هي : BET SH MUONA ومعناها" بيت الدرهم والفلس ؛ أوBET SHMUONA " ومعناها" مكان الكآبة" ؛ أو أن يكون الجزء الثاني من الإسم من جذر" شمن" الذي يعني السّمنة والخصوبة ؛ وقال إنّ هناك أحتمال أخير مال إلى ترجيحه ، وهو أن يكون أصل الإسم BET ESHMUON أي" معبد أشمون" ، وأشمون إله فينيقيّ تبرّك باسمه العديد من الأشخاص والمناطق في التاريخ ، ومنهم" أشمون عزر" ومعناه : الإله أشمون عون وغوث ، ومن الذين حملوا إسم أشمون تبرّكا ابن تبنيت أحد ملوك صيدا ، وناووسه محفوظ في متحف اللوفر.
لم نفد عن آثار قديمة قد تكون وجدت في بشامون من شأنها تعزيز فرضيّة ردّ الإسم إلى هيكل للإله أشمون ربّما كان يقوم على أرضها التي لم تخضع لأيّة تنقيبات أثريّة ، مع الإشارة إلى أنّه قد وجدت فيها بعض الحجارة المشغولة قديما والتي قد تكون بقايا من بناء أثري قديم.