ضخمة أو" عضائد" وفي صدرها للشرق ثلاثة مذابح. فالذي في الوسط على اسم السيّدة العذراء للموارنة ، والثاني على يمينه على اسم القدّيس جورجيوس للروم الأرثوذكس ، والثالث على شماله باسم مار يوحنّا المعمدان الصابغ ، صار في ما بعد للروم الكاثوليك. وفي وسط الكنيسة مدافن وأقبية تحت ألأرض. وقد نقشت الكنيسة بالنقوش الجميلة ، ودهنت بالألوان المشرقة. وكان في أعلى حائطها الشرقي ، فوق الصورة ، " قمريّة" وقبالتها في الحائط الغربي قمريّة ثانية ، عندما تشرق الشمس في ٢١ أيّار كان نورها ينفذ من القمريّة التي في الشرق إلى القمريّة التي في الغرب. وكان في سقفها المعقود بالحجر جرار كثيرة تردّد صدى الأنغام والصلوات. وقد نقش على البلاطة التي كانت فوق مدخلها الغربي : " أنشأ هذا الهيكل المبارك أهالي بسكنتا عموما باسم والدة الإله الدائمة بتوليّتها مريم بتاريخ ١٧١٢ للتجسّد ألإلهي". ولا تزال هذه البلاطة محفوظة. وقال مؤرّخ بسكنتا الأب حبيقة إنّه لا يزال محفوظا عندنا من آثار كنيسة السيّدة هذه بيت الجسد القديم الذي كان فوق مذبح مارجرجس فوجدنا مكتوبا على قاعدة الصليب الذي في أعلاه بالحبر ـ عمل النجّار فنجنسيوس ماريني الدمشقي سنة ١٨٤٠ ـ وصورة السيّدة القديمة المرسومة على خشب هي اليوم في بيت توفيق قزحيّا الخوري حنّا ، والصورة على شكل الرسم المنسوب إلى القدّيس لوقا تنظر إليك من أيّ جهة نظرت إليها. وهي مع صورتي مارجرجس وماريوحنّا بريشة الراهب اللبناني القس بطرس القبرسي الذي كان في دير مار الياس شويّا على عهد رئاسة الأب توما اللبّودي وتوفّي بعكّا سنة ١٧٤٤ وله من العمر ٤٦ سنة ، فتكون هذه الصورة رسمت بعد سنة ١٧١٢ بقليل. ولمّا كان الروم الأرثذوكس قد ساعدوا ببناء الكنيسة بادلهم الموارنة سنة ١٧٦٢ المساعدة ببناء كنيستهم الأولى على إسم مارماما. وقبل بناء هذه الكنيسة كانت كنيسة السيّدة مشتركة بين الطائفتين