اليسوعي المقيم في جنيف سويسرا حين زار بسكنتا سنة ١٩٤٦. كما وجدت نقود ذهبيّة لقسطنطين الملك عليها صورة والدته الملكة هيلانة. ووجدت أيضا نقوش برونزيّة عليها إسم قسطنطين. وبالإضافة إلى الآثار الرومانيّة الهامّة الكائنة عند قناة باكيش ، هنالك في جنوب البلدة قرب الينابيع محلة تعرف بوطى الجوز وجدت فيها كتابات رومانيّة ونواويس وأعمدة.
أمّا آثار المردة في بسكنتا فمنها بلاطة وجدت في منطقة الشحّار في ساقية باب الجعيلة ، وصفها من شاهدها بأنّ عليها كتابة سريانيّة بالخط الأسطر إنجيلي تظهر أنّها من عهد المردة في القرن السابع. وقد قطعت هذه البلاطة من قبل مجهولين واختفت آثارها. وهنالك نبع يسمى" عين الملوك" ، بالإضافة الى آثار أطلال لقصر يسمى" قصر العقاب" ، قيل إنّه قصر أمراء الموارنة. وكان أوّل من سكن بسكنتا من الأمراء المردة يوحنا الذي اغتيل بتدبير جوستينيانوس ملك القسطنطينية لرفضه الرضوخ لسلطة العرب. فخلفه في السكن ببسكنتا الأمير سمعان الذي قتل في موقعة جرت على أرض نهر الكلب بين المردة والعرب ، وقد حمل جثمان هذا الأمير الى بسكنتا ودفن فيها سنة ٨٧١. ويعتقد البعض أن هنالك امراء مردة آخرون قد سكنوا البلدة ، من آثارهم قصور معالمها بارزة حتى اليوم في منطقة تعرف ب" قلعة الحبس".
ومن آثار سكنتا مغارة في واديها تعرف بمغارة" سيف الدولة" ، وفي دراسة وضعت لها في القرن التاسع عشر ، ذكرت بإسم" سيدة الدولة" ، وقد وصفت بأنّ علوّها سبعون ذراعا وبداخلها أبنية فيها بقايا مذبح ونفق يتصل بالنهر الذي يجري من صنين. وقد قادنا حبّ الاكتشاف إلى دخول هذه المغارة المعلّقة في جوف صخر شاهق بين الأرض والسماء ، مرتكبين مغامرة خطرة ، وقد وجدنا في سقفها آثارا للدخان المتحجّر بالإضافة الى