ومنها : «لا تر ما ...» و «لو تر ما ...» وهما بمعناها ، ولكنهما يخالفانها فى الإعراب ، وفى ضبط الاسم بعدهما ، فهذان فعلان لا بد من رفع الاسم الذى يليهما. ولا يمكن اعتبار «ما» زائدة وجر الاسم بعدها بالإضافة ؛ لأن الأفعال لا تضاف. والأحسن أن تكون : «ما» موصولة وهى مفعول للفعل : «تر» وفاعله ضمير مستتر ، تقديره : أنت. والاسم بعدها مرفوع ـ وهذا هو الوارد سماعا ـ على اعتباره خبر مبتدأ محذوف ، والجملة صلة.
وإنما كان الفعل مجزوما بعد : «لا» ـ لأنها للنهى. والتقدير فى مثل : «قام القوم لا تر ما علىّ» ... ، هو : لا تبصر أيها المخاطب الشخص الذى هو علىّ فإنه فى القيام أولى منهم.
أو تكون : «لا» للنفى ، وحذفت الياء من آخر الفعل سماعا وشذوذا ، وكذلك بعد «لو» سماعا. والتقدير : لو تبصر الذى هو علىّ لرأيته أولى بالقيام. والجدير بنا أن نقتصر فى استعمالنا على «ولا سيما» لشيوعها قديما وحديثا.