كيفية إعراب أسماء الموصول :
(ا) جميع الأسماء الموصولة المختصة مبنية ، إلا اسمين للمثنى ؛ هما : «اللذان» «واللتان». وما عدا هذين الاسمين يلاحظ فى إعرابه موقعه من الجملة ، أفاعل هو ، أم مفعول به ... ، أم مبتدأ ، أم خبر ... أم غير ذلك؟ فإذا عرفنا موقعه ، وحاجة الجملة إليه ـ نظرنا بعد ذلك إلى آخره ؛ أساكن هو أم متحرك؟ فإذا اهتدينا إلى الأمرين ؛ (موقعه من الجملة ، وحالة آخره) قلنا فى إعرابه : اسم موصول مبنى على السكون ، أو على حركة كذا ، فى محل رفع ، أو نصب ، أو جر ، على حسب الجملة ؛ «فالذى» مبنية على السكون دائما ، ولكنها فى محل رفع ، أو نصب ، أو جر على حسب موقعها من الجملة ؛ ففى مثل : سافر الذى يرغب فى السياحة ، مبنية على السكون فى محل رفع ، لأنها فاعل. وفى مثل : ودعت الذى سافر ـ مبنية على السكون فى محل نصب ؛ لأنها مفعول به. وفى مثل : أشرت على الذى سافر بما ينفعه ـ مبنية على السكون فى محل جر بعلى.
ومثل هذا يقال فى باقى الأسماء الموصولة المختصة ؛ سواء منها ما كان مبنيّا على السكون أيضا ؛ وهو : «التى» ، و «أولى» مقصورة ، واللاتى ، واللائى. أو مبنيّا على الكسر ؛ وهو : «أولاء» ، و «اللات» و «اللاء «. أو مبنيّا على الفتح وهو : «الذين (١)».
أما الاسمان الخاصّان بالتثنية ؛ وهما : «اللّذان» و «اللّتان» ، رفعا. و «اللّذين» و «اللّتين» ، نصبا وجرا ، فالأحسن ـ كما سبق ـ أن يكونا معربين كالمثنى ؛ فيرفعان بالألف ، وينصبان ويجران بالياء.
(ب) وجميع الأسماء الموصولة العامة (أى : المشتركة) مبنية كذلك ؛ إلا (أىّ) ؛ فإنها تكون مبنية فى حالة ، وتكون معربة فى غيرها ، على حسب ما أوضحنا. والأساس الذى نتبعه فى الموصولات العامة هو الأساس الذى بيناه فى الموصولات المختصة ؛ بأن ننظر أوّلا إلى موقع اسم الموصول المشترك من جملته ؛ أمبتدأ هو ، أم خبر ، أم فاعل ، أم مفعول ... أو ...؟ فإذا عرفنا موقعه
__________________
(١) ومن ينطقون بها بالواو رفعا يعربونها ويجعلونها فى حكم الملحق بجمع المذكر ، فيقولون : اللذون حضروا كرماء. إن الذين حضروا كرماء. أسرعت إلى الذين حضروا. فهى فى المثال الأول مبتدأ مرفوع بالواو ، وفى المثال الثانى اسم «إن» منصوب بالياء ، وفى الثالث مجرور بإلى ، وعلامة جره الياء ...