حضرا؟ أى غلمان حضروا؟ أى فتاة سافرت؟ أى فتاتين سافرتا؟ أى فتيات سافرن؟
أما عند إضافتها إلى معرفة فتكون بمنزلة كلمة : «بعض» ، المراد منها بعض أجزاء المضاف إليه ؛ فيراعى فى عود الضمير عليها وفى كل ما يحتاج للمطابقة معها أن يكون مطابقا للفظ المضاف ، وهو : «أى» فيكون مفردا ، مذكرا كلفظها. وهذا هو الغالب : فنقول : أى الغلامين حضر؟ ... أى الغلمان حضر؟ وهكذا الباقى (١). كما تقول ذلك عند الإتيان بلفظ : «كل وبعض» ...
ويرى بعض النحاة أنه لا مانع فيهما من مراعاة اللفظ أو مراعاة المعنى ، فيجوز عنده الأمران. وفى هذا تيسير محمود لا يمنع من الأخذ به مانع ، فنستريح من التقسيم وآثاره إلا أن الأول أفصح وأقوى.
__________________
(١) إيضاح هذا كله ـ ولا سيما تذكير لفظة «أى» وتأنيثها ـ فى موضعه المناسب ، وهو باب الإضافة ج ٣ ص ٩١ م ٩٤ م ٩٥٤.