زيادة وتفصيل :
يسوقنا الكلام على «أىّ» إلى سرد أنواعها المختلفة (١). وهى ستة ـ كلها معربة إلا «أىّ» التى تكون وصلة للنداء ، وإلا واحدة من حالات «أىّ» الموصولة ، وقد سبقت.
١ ـ موصولة. والمستحسن أن يكون عاملها مستقبلا ، ومتقدما عليها. ويجب أن تضاف لفظا ومعنى ، معا ، أو معنى فقط ـ بأن يحذف المضاف إليه بقرينة ، طبقا للبيان الذى فى باب الإضافة (٢) ـ ، وأن تعرب أو تبنى ، على حسب ما شرحنا. وإذا أضيفت فإضافتها إلى المعرفة أقوى وأفضل. ويحسن الاقتصار على هذا الرأى. وتجب مراعاة لفظها فى الضمير العائد إليها ، وفى كل ما يتعلق بالمطابقة.
٢ ـ أن تكون اسم شرط معربة ؛ فتضاف إما للنكرة مطلقا (٣) ؛ نحو : أىّ حكيم تصادق أصادق ، وأىّ رفاق تصاحب أصاحب .... وإما لمعرفة بشرط أن تكون المعرفة دالة على متعدّد صراحة أو تقديرا أو عطفا بالواو (٤) ؛ فمثال التّعدد الصريح : أىّ الأشراف تساير أساير. ومثال التعدد المقدّر ـ وهو الذى يلحظ فيه ما يكون فى الفرد الواحد من أجزاء متعددة (٥) ، مثل : أىّ محمد تستحسن أستحسن. تريد : أىّ أجزاء محمد تستحسن أستحسن. ومثل التعدد بالعطف بالواو : أيى وأيك يتكلم يحسن الكلام ، بمعنى : أينّا ...
وإضافتها واجبة لفظا ومعنى معا ، أو معنى فقط ، لحذف المضاف إليه بقرينة ـ طبقا لما سيجىء فى باب الإضافة (٦).
٣ ـ أن تكون اسم استفهام ، معربة ، فتضاف إما للنكرة مطلقا (٧) ؛ نحو : أىّ كتاب تقرؤه؟ وأىّ صحف تفضلها؟ ... وإما لمعرفة بشرط أن تكون المعرفة دالة على متعدد صريح ، أو مقدر ، أو عطفا عليها بالواو معرفة مفردة (٨) ؛ نحو : أىّ
__________________
(١) سيجىء الكلام مفصلا هاما على الاستفهامية ، والشرطية ، والنعتية ، والحالية فى المكان المناسب لها من ج ٣ باب الإضافة ، م ٩٥ ـ أما التى تكون وصلة للنداء ففى باب النداء أول الجزء الرابع.
(٢) أى : سواء أكانت للمفرد ، أم لغيره.
(٣) المراد : عطف معرفة مفردة ـ وهى التى لا تدل على متعدد ـ على نظيرتها.
(٤) وكذلك ما قد يكون له من أنواع مختلفة ، مثل : أى المعدن تتخيره أوافق عليه. تريد : أى أنواع المعدن ...