مطلقا ، نحو : أولا لك المغتربون فى طلب العلم جنود مخلصون ، دون «أولاء» الممدودة التى اسم الإشارة للجمع ـ فى الرأى الأرجح ـ فلا يقال : أولاء لك (١) المغتربون مخلصو ...
ولا تزاد فى اسم الإشارة الذى للمثنى المؤنث أو المذكر. ولا فى اسم الإشارة المبدوء بحرف التنبيه : «ها» ، والمختوم ب «كاف» الخطاب الحرفية ؛ فلا يصح فى مثل : «هذاك وهاتاك» أن يقال : هذا لك ، ولا هاتا لك ... على اعتبار «اللام» فيهما للبعد ، و «الكاف» حرف خطاب.
ومما سبق يتبين أنه لا يجوز زيادة لام البعد وحدها بغير «كاف» الخطاب الحرفية بعدها ، ولهذا يمتنع زيادة «لام البعد : فى آخر الأسماء الخالية من تلك «الكاف» إما لأن «الكاف» لا تدخلها مطلقا ؛ كالأسماء السبعة التى لإشارة المفردة ، وإما لأنها تدخلها ولكن اسم الإشارة خال منها عند الرغبة فى إلحاق لام البعد بآخرها. وإن شئت فقل : إن أسماء الإشارة التى تستعمل فى حالة البعد لا بد أن يزداد فى آخرها حرفان معا : لام تسمى : لام البعد (٢) ، وحرف الخطاب (الكاف) بعدها ؛ نحو : ذلك السّبّاح بارع. وهذه اللام لا توجد وحدها بغير كاف الخطاب ؛ فيجوز إلحاقها بآخر أسماء الإشارة التى للمفرد والمفردة بشرط وجود تلك الكاف. ويمتنع إلحاقها بأسماء الإشارة التى لا تدخلها الكاف مطلقا (٣) ، أو التى تدخلها ، ولكنها غير موجودة فيها عند الرغبة فى إلحاق اللام. وكذلك يصح إلحاق هذه اللام بكلمة «أولى» المقصورة ، دون الممدودة ، ـ على الأرجح ـ ودون المثنى بنوعيه أيضا.
ويصح أن تدخل : «ها» التى هى حرف تنبيه (٤) على اسم الإشارة الخالى من كاف الخطاب ؛ مثل : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... وقد تجتمع مع الكاف بشرط عدم الفاصل ـ كالضمير ـ بين «ها» واسم الإشارة. ؛ نحو هذاك ـ هاتاك ... لكنهما إذا اجتمعا لم يصح مجىء لام البعد معهما ، فلا يجوز
__________________
(١) هذه اللام تكسر إن كان قبلها ساكن ، نحو : «ذلك» و «تالك» ... وقد تسكن ؛ فيحذف ما قبلها من ساكن آخر ؛ كالياء ، أو الألف فى اسمى الإشارة : تى وتا. تقول : تلك ، وتلك ...
(١) هذه اللام تكسر إن كان قبلها ساكن ، نحو : «ذلك» و «تالك» ... وقد تسكن ؛ فيحذف ما قبلها من ساكن آخر ؛ كالياء ، أو الألف فى اسمى الإشارة : تى وتا. تقول : تلك ، وتلك ...
(٢) وهى الأسماء السبعة التى أشرنا إليها فى الحالة الثانية «ب».
(٣) سميت بذلك لأن المراد منها : إما تنبيه الغافل إلى ما بعدها ، وتوجيهه إلى ما سيذكر. وإما إشعار غير الغافل إلى أهمية ما بعدها ، وجلال شأنه ؛ ليتفرغ له ويقبل عليه.