وأما المركب التقييدى ؛ وهو : المركب من صفة وموصوف مثل : محمد الفاضل ، أو من غيرهما ؛ مما لا يعدّ فى المركبات السابقة ـ فالأشهر أن يقال فى جمعه : ذوو «محمد الفاضل» ، فلا يجمع مباشرة ، وإنما يتوصل إلى جمعه بكلمة (ذوو) رفعا و (ذوى) نصبا وجرّا.
وقد سبق (١) أن قلنا إن المركب الإضافى يجمع صدره دون عجزه. وهذا صحيح إن كان المضاف وحده هو المتعدد ، دون المضاف إليه ؛ كما نقول فى «عبد الله» عند الجمع : عبدو الله. أما إن تعدد أفراد المضاف وأفراد المضاف إليه معا (كعبد السيد والمضاف والمضاف إليه مصريان مثلا ـ ، وعبد السيد والمضاف والمضاف إليه شاميان ـ مثلا ـ ، وعبد السيد لعراقيين) ، فالواجب جمع المضاف والمضاف إليه معا جمع مذكر سالما ؛ فنقول : عبدو السيّدين ، أو جمع تكسير ، فتقول : عبيد السادة.
ح ـ سبق (٢) أنه يشترط فى الاسم الذى يجمع جمع مذكر سالما ، ما يشترط فى الاسم المراد تثنيته ؛ ومن شروطه : أن يكون معربا ... فلو كان مبنيّا لزوما مثل : هؤلاء ، أو : حذام (على أنها أعلام رجال) لم يجز جمعه مباشرة ، وإنما يجمع بطريق الاستعانة بكلمة : (ذوو) رفعا و «ذوى» نصبا وجرا.
ولما كانت كلمة «سيبويه» و «خالويه» وأشباهها هى من الكلمات المبنية لزوما ـ كان حقها ألا تجمع جمع مذكر سالما إلا بالاستعانة بكلمة : «ذوو» ، و «ذوى». لكنهما من ناحية أخرى يدخلان فى قسم المركب المزجى وقد آثرنا ـ فى الصفحة السابقة ـ الرأى الذى يبيح جمعه مباشرة جمع مذكر سالما.
د ـ سيجىء ـ فى ج ٤ ص ٤٥٧ م ١٧١ ـ باب خاص بطريقة جمع الاسم جمع مذكر سالما ، وأهمها طريقة جمع : المقصور ، والممدود ، والمنقوص جمع مذكر سالما.
__________________
(١) فى ص ١٢٩.
(٢) فى رقم ٣ من هامش ص ١٢٧.