باب
اللام الداخلة في النداء
بين
المضاف والمضاف اليه
اعلم أنّ موقع
هذه اللّام في النداء كموقع اللّام التي ذكرناها في الباب المتقدّم في النفي ، بل
هي تلك بعينها ، تدخل بين المضاف والمضاف إليه ؛ فتبقي الإضافة على حالها ولا
تفصلها ، وإنّما فرّقنا بينهما وإن كان مجراهما ومعناهما واحدا للفرق بين الموضعين
، ومخالفة معنى النداء للنفي. وأكثر هذه اللّامات ترجع إلى معنى واحد ، وإنّما
كثرت واختلفت باختلاف مواقعها ، وسنذكر / أصول هذه اللّامات ورجوعها إلى أصول
تضمّها في باب مفرد من هذا الكتاب إن شاء الله. وذلك قولك : يا بؤس لزيد ،
والتقدير : يا بؤس زيد ، فأدخلت اللّام مقحمة مزيدة ، ولم تفصل بين المضاف والمضاف
إليه ، ومثل ذلك قول الشاعر :
يا بؤس للحرب
التي
|
|
وضعت أراهط
فاستراحوا
|
__________________