باب لام التكثير
لام التكثير هي المزيدة في (ذلك) ، والاسم منه (١) عند البصريين (ذا) ، واللّام للتكثير (٢) ، والكاف للخطاب ، ولا موضع لها من الإعراب ، قال سيبويه : الدّليل على أنه لا موضع لها من الإعراب أنه لو كان لها موضع من الإعراب لوجب أن تكون في موضع خفض أو نصب ، لأنها لا تكون ضميرا لمرفوع. فإن زعم زاعم أنها في موضع نصب وجب أن يقول : ذاك نفسك زيد ، وأن يقول : ذاك نفسك زيد ، إذا قدّرها في موضع خفض ، وذا لا يقوله أحد ، وكان يستحيل من جهة أخرى ، وهو أنه إذا قدّرها مخفوضة فإنما يخفضها بتقدير إضافة ذا إليها ، والمبهم لا يضاف / واللام زائدة بالإجماع. وإن قدّرها مخفوضة باللّام وجب أن تكون (ذا) مضافة
__________________
(١) أي من اسم الإشارة (ذلك).
(٢) ذكرها ابن هشام في النوع السادس من أنواع اللام المفردة غير العاملة فقال : «اللام اللاحقة لأسماء الإشارة للدلالة على البعد أو على توكيده ، على خلاف في ذلك ، وأصلها السكون كما في (تلك) وإنما كسرت في (ذلك) لالتقاء الساكنين.» المغني ١ : ٢٦١ وانظر شرح المفصل ٣ : ١٣٥.