هم آل محمّد ، العابدون هم شيعتنا (١).
وعن البحار والعوالم أخبر الله تعالى نبيّه في كتابه ما يصيب أهل بيته بعده من القتل والغصب والبلاء ثمّ يردهم إلى الدنيا ويقتلون أعداءهم ويملكهم الأرض وهو قوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ) (٢) وقوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) (٣) الآية (٤).
الآية الثامنة : قوله تعالى : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) (٥).
عن كامل الزيارة في الباب الثامن عشر عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ) الآية قال : في القائم وأصحابه (٦).
واذن ماض ، ومعلوم أنّ مضارعا متحقّقا وقوعه بمنزلة الماضي.
الآية التاسعة : قوله تعالى (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ) (٧) عن تفسير القمّي عن أبي جعفر عليهالسلام الآية لآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى آخر الأئمّة والمهدي (عج) وأصحابه يملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويظهر الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السفهاء الحقّ ، لا يرى أثر الظلم ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (٨).
الآية العاشرة : قوله تعالى : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً) (٩) دلّت الآية بمنطوقها على وعد الله باستخلاف من اتصف بهذه الصفات وليس هو إلّا الأئمّة عليهمالسلام وحيث إنّهم صلوات الله عليهم لم يحصل
__________________
(١) تأويل الآيات : ١ / ٣٣٢.
(٢) سورة الأنبياء : ١٠٥.
(٣) سورة النور : ٥٥.
(٤) البحار : ٥٣ / ١١٧ عن علل الشرائع لمحمد بن علي بن إبراهيم.
(٥) سورة الحجّ : ٣٩.
(٦) في كامل الزيارات المطبوع : ١٣٥ أنها في علي والحسن والحسين ، وفي غيبة النعماني : ٢٤١ ، انّها في القائم وأصحابه.
(٧) سورة الحج : ٤١.
(٨) تفسير القمّي : ١ / ١٠٨.
(٩) سورة النور : ٥٥.