يرجع كما قالوا ضرب يضرب ، وقالوا نضح ينضح ونبح ينبح ونطح ينطح ، وقالوا منح يمنح ، وقالوا جنح يجنح كما قالوا ضمر يضمر ، وصار الاصل في العين أقلّ لان العين أقرب الى الهمزة من الحاء ، وقالوا صلح يصلح وقالوا فرغ يفرغ وصبغ يصبغ ومضغ يمضغ كما قالوا قعد يقعد ، وقالوا نفخ ينفخ وطبخ يطبخ ومرخ يمرخ ، والاصل في هذين الحرفين أجدر أن يكون يعني الخاء والغين لأنهما أشد الستّة ارتفاعا ، وممّا جاء على الأصل ممّا فيه هذه الحروف عينات قولهم زأر يزئر ونأم ينئم من الصوت كما قالوا هتف يهتف ، وقالوا نهق ينهق ونهت ينهت مثل هتف يهتف ، وقالوا نعر ينعر ورعدت السماء ترعد كما قالوا هتف يهتف وقعد يقعد ، وقالوا شحج يشحج ونحت ينحت مثل ضرب يضرب ، وقالوا شحب يشحب مثل قعد يقعد ، وقالوا نغرت القدر تنغر كما قالوا طفر يطفر ، وقالوا لغب يلغب كما قالوا خمد يخمد ومثل يلغب من بنات العين شعر يشعر ، وقالوا مخض يمخض ونخل ينخل مثل قتل يقتل ، وقالوا نخر ينخر كما قالوا جلس يجلس وقالوا استبرأ يستبرىء وأبرأ يبرىء وانتزع ينتزع وهذا الضرب اذا كان فيه شيء من هذه الحروف لم يفتح ما قبلها ولا تفتح هي أنفسها ان كانت قبل آخر حرف وذاك لأن هذا الضرب الكسر له لازم في يفعل لا يعدل عنه ولا يصرف عنه الى غيره وكذلك جرى في كلامهم وليس فعل كذلك لأن فعل يخرج يفعل منه الى الكسر والضمّ وهذا لا يخرج الّا الى الكسر فهو لا يتغيّر كما أنّ فعل منه على طريقة واحدة وصار هذا في فعل لأن ما كان على ثلاثة أحرف قد يبنى على فعل وفعل وفعل ، وهذه الأبنية كلّ بناء منها اذا قلت فيه فعل لزم بناء واحدا في كلام العرب كلّها وتقول صبح يصبح لأن يفعل من فعلت لازم له الضمّ لا يصرف الى غيره فلذلك لم يفتح هذا ، ألا تراهم قالوا في جميع هذا هكذا ، قالوا قبح يقبح وضخم يضخم ، وقالوا ملؤ يملؤ وقمؤ يقمؤ وضعف يضعف وقالوا رعف يرعف وسعل يسعل كما قالوا شعر يشعر ، وقالوا ملؤ فلم يفتحوها لأنهم لم يريدوا