وشقيّ فأحدهما مرفوع والاخر موضوع ، وقالوا الشّقاء كما قالوا الجمال واللّذاذ حذفوا الهاء استخفافا ، وقالوا رشد يرشد رشدا وراشد وقالوا الرّشد كما قالوا سخط يسخط سخطا والسّخط والساخط ، وقالوا رشيد كما قالوا سعيد ، وقالوا الرّشاد كما قالوا الشّقاء ، وقالوا بخل يبخل بخلا فالبخل كاللّؤم والفعل كفعل شقي وسعد ، وقالوا بخيل ، وبعضهم يقول البخل كالفقر والبخل كالفقر ، وبعضهم يقول البخل كالكرم ، وقالوا أمر علينا وهو أمير كنبه وهو نبيه والإمرة كالرّفعة والإمارة كالولاية ، وقالوا وكيل ووصيّ وجريّ كما قالوا أمير لأنها ولاية ومثل هذا لتقاربه الجليس والعديل والضّجيع والكميع والخليط والنّزيع فأصل هذا كله العديل ألا ترى أنك تقول من هذا كلّه فاعلته ، وقد جاء فعل قالوا خصم وقالوا خصيم.
وما أتى من العقل فهو نحو من ذا قالوا حلم يحلم حلما وهو حليم فجاء فعل في هذا الباب كما جاء فعل فيما ذكرنا ، وقالوا ظرف ظرفا وهو ظريف كما قالوا ضعف ضعفا وهو ضعيف ، وقالوا في ضدّ الحلم جهل جهلا وهو جاهل كما قالوا حرد حردا وهو حارد فهذا ارتفاع في الفعل واتّضاع ، وقالوا علم علما فالفعل كبخل يبخل والمصدر كالحلم ، وقالوا عالم كما قالوا في الضّدّ جاهل ، وقالوا عليم كما قالوا حليم ، وقالوا فقه وهو فقيه كما قالوا علم علما وهو عليم ، وقالوا اللّبّ واللّبابة ولبيب كما قالوا اللّؤم واللآمة ولئيم ، وقالوا فهم يفهم فهما وهو فهم ونقه ينقه نقها وهو نقه ، وقالوا النّقاهة والفهامة كما قالوا اللبابة وسمعناهم يقولون ناقه كما قالوا عالم ، وقالوا لبق يلبق لباقة وهو لبق لأن هذا علم وعقل ونفاذ فهو بمنزلة الفهم والفهامة ، وقالوا الحذق كما قالوا العلم وقالوا حذق يحذق كما قالوا صبر يصبر ، وقالوا رفق يرفق رفقا وهو رفيق ، كما قالوا حلم يحلم حلما وهو حليم ، وقالوا رفق كما قالوا فقه وقالوا عقل يعقل عقلا وهو عاقل كما قالوا عجز يعجز عجزا وهو عاجز ، وقالوا العقل كما قالوا الظّرف أدخلوه في باب عجز يعجز لأنه مثله في